[فصل في شعراء خراسان وقهستان وبست وسجستان وغزنة، وما يضاف إليها]
١- الأمير العالم أبو الفضل (عبيد الله بن أحمد)[١] الميكاليّ «١»
لو قيل لي: من أمير الفضل؟، لقلت: الأمير أبو الفضل. وقد صحبته بعد ما أناف على الثّمانين وفارقته، وهواي مع الرّكب اليمانين، ونادمته فلم أقرع على منادمته سنّ [٢] النّدم، وقدمت عليه فغمرني إنعامه [٣] من الفرق إلى القدم. وجالسته فأحمدته في كلّ أمر، وكأني جليس قعقاع بن عمرو «٢» . وأمّا أدبه فقد كان على ذبول عوده غضّا، يكاد يغضّ من أزهار الربيع غضّا. وأما شعره فقد أعلى أهل الصّناعة [٤] بشعار الانتماء إليه، ورفرقت الشّعراء بأجنحة الاستفادة عليه. وأما رسائله/ فرسل «٣» يدرّ، وسلك لا يخونه
[١]- في ل ١ وب ٣: عبد الله بن محمد. [٢]- في ف ٢ وف ٣: من. [٣]- في ل ١: احسانه. [٤]- في ف ١: الصنعة.