أناجي بنات الشّوق حتّى يقال لي: ... به خلطة من عارض وجنون
وما بي إلّا حبّ بغداد عارض ... وحسبي من داء بذاك دفين
أقول وأسباب الهوى تستفزّني ... وقد شرقت بالدّمع ذات معين
على ساكني [١] الزّوراء «١» ما هبّت الصّبا ... تحيّة مقروح الفؤاد حزين
طوى كشحه طيّ السجلّ على الأسى ... وظلّ [٢] يعانيه بغير معين
قلت: نظم هذا الكاتب مسفّ ونثره محلّق. فليته اقتصر على إحدى الحالتين، وعمل بما هو أحذق فيه من الآلتين. فان لكلّ عمل رجالا ولكل مقام مقالا.
٥٧- القاضي النّعماني «٢» [٣]
أنشدني له أبو الفضل يحيى بن نصر السّعديّ البغداديّ
[١]- في ل ١: ساكني.[٢]- في ب ٣ وف ١: فظل.[٣]- الشاعر ساقط من ف ٣ وبا وح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute