حدثني الشيخ [٣] أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني [٤] الشريف أبو حرب بن الدّينوريّ النسّابة: قال: حضر هذا الطالبيّ، وهو شيخ أهله، باب بعض السادة [٥] فعرف الحاجب مكانه وخرج [٦] ، فلمّا رآه أطرق. فقال عبد الله:
لو أذن لنا في الدّخول لدخلنا، ولو أمرنا بالانصراف لانصرفنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا [٧] ، فأما الفترة بعد النظرة، والتوقّف بعد التعرّف فلا أعرفهما.
ثم لوى رأس حماره وهو يقول [٨] :
وما كنت أرجو أن تكون مطيّتي ... مجدّعة الأذنين مبتورة الذنب
(طويل)
ولا عن رضى كان الحمار مطيّتي ... ولكنّ من يمشي سيرضى بما ركب
[١]- في ب ١: الطائي. [٢]- الشاعر ساقط من ف ٢ وف ٣. [٣]- في ب ٢ وب ١: الشريف. [٤]- في ب ٣ وب ١ وف ١ ول ١: حدثني. [٥]- كذا في ب ١، وفي س: السيادة. [٦]- في ب ٢ وب ١: فخرج. [٧]- في ف ١: لام جواب لو محذوفة في الجمل الثلاث. [٨]- في ب ٣ وف ١ ول ١: وأنشأ يقول.