قال القاضي الحاكم: وفي هذين البيتين أيضا خلل لأنّه «لا»[١] يمكن أن يفسّر على وجه قبيح لأنّ لحيته من بدنه. قال القاضي: فقلت له:
وهذا التفسير أشبه، لأنّ اللّحية أشبه بالرّقعة من الفعل، قال: نعم، لأنّ اللحية ترقّع، وذاك يمزّق.
١٥- أبو سعيد [٢] الحسين بن أحمد الطّبسيّ
من تلامذة أبي بكر الخوارزميّ، رأيته في مجلس الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى الزّوزنيّ شيخا، أخذ منه الهرم فصار فريخا [٣] :
وزاد على السنين صبا وحسنا ... كما رقّت على العتق الشّمول
(وافر) / فالقدّ من الكبر حنيّ، (ولكنّ نور الظّرف جنيّ)[٤] ، ومذاق العشرة هنيّ ومن مسموعاته الّتي رغب في [٥] استفادتها العامّ والخاصّ، حتّى شرق بهم مجلسهم [٦] الغاصّ، كتاب «الغريبين» من تأليف أبي عبيد (الله)[٧] الهرويّ. فانّه سمع ذلك من مؤلّفه،
[١] . إضافة في ف ٢ وح. [٢] . في ف ١ ول ٢: سعد، وفي ب كلها: أبو سعد. [٣] . في ف ٢ وبا وح ول ٢ وب ١: فرخا. [٤] . كذا في ف ٢ وف ٣ وبا وح ول ٢ وب ٣، وفي س: ولكني يود الفضل حي. [٥] . في ف ٢ وح: فيها، وفي با: فيه. [٦] . في ف ٢ وح ول ٢: مجلسه. [٧] . إضافة في ف ١.