واستفدت من محاضراته ما لم أجد عند غيره من «١» ذلك الصّنف واقتبست من مذاكراته جملا ملات بها [١] الكنف «٢» . وكان الغالب عليه النثر، ولرسائله عذوبة هي [٢] بين الكتّاب أعجوبة. ولم يبلغني من شعره إلا ما أنشدنيه له الأديب عبد الصّمد الأزديّ و [هو][٣][قوله] : [٤]
نزحوا وقرّبت المكاره بعدهم ... فهلكت في يد نازح وقريب
(كامل)
هبني على المكروه أصبر جاهدا ... من أين لي صبر عن [٥] المحبوب؟
٤٤- أبو منصور [٦] عبد الرزّاق بن الحسين البوشنجيّ
غرّة جبن ناحيته، وطراز كمّ بلدته. [من][٧] لم أر مثله في فنّه وأسلوبه، وغزارة سجله وذنوبه «٣» ، وكأن فضله اعتذار الدهر عن [٨]
[١] . في ف ٢ ورا وبا وح ول ٢: منها. [٢] . في ل ٢: مني. [٣] . إضافة الشارح. [٤] . إضافة في ف ٢ ورا وبا وح وف ٣. [٥] . في ب ١: على، يقال: صبرت على، وصبرت عن. [٦] . في ل ٢: نصر. [٧] . إضافة في ف ٢ ورا وبا وح وف ١ ول ٢. [٨] . في ف ٢ ورا وبا وح: من.