كان محررا في ديوان الرسالة للأمير محمد بن محمود بن سبكتكين، وصاحب الديوان يومئذ العميد أبو بكر القهستانيّ، وهناك ما شئت من همّة تنطح عنان السماء، وحشمة تنتطق بمعالق [١] الجوزاء، وبلاغة تغبّر في وجه عبد الحميد «١» ، وتفتل «٢» في ذروة [٢] ابن العميد. أما أبو القاسم فقد كان الملجأ والسند والمؤتمن والمعتمد./ وما زال كذلك، حتّى آل الأمر إلى ركن الدين طغرل بك. فانتضي لكتابته وارتضي بكفايته. ونظمني وإياه الديوان في أيام الصاحب أبي عبد الله الحسين [٣] بن عليّ بن ميكائيل فكنّا فرسي [٤] رهان، وشريكي عنان. وكان يفيدني في السلطانيات [ويستفيد مني][٥] في الاخوانيات. وممّا دار بيني وبينه قولي فيه:
[١] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ٢. وفي ف ١: بمعالي. [٢] . في ح: دروة. وفي ف ٢: رمروة. [٣] . في ف ١ ول ٢: الحسن. [٤] . في با وح: كغرسي. [٥] . في ب ٣: وأفيده.