ووجه الخطاب: إسناده إلى مخاطب ما، أى: لا تحسبن يا محمد أو يا مخاطب، وهو المختار، وتقدم اختلافهم [فى السين](١).
ص:
وخاطبن ذا الكفر والبخل (ف) نن ... وفرح ظهر (كفى) واكسر وأن
ش: أى: قرأ ذو فاء (فنن) حمزة ولا تحسبن الذين كفروا [آل عمران: ١٧٨]، ولا تحسبن الذين يبخلون [آل عمران: ١٨٠] بتاء الخطاب (٢)، والباقون بياء الغيب.
[و] قرأ ذو ظاء (ظهر) يعقوب ومدلول (كفى)(٣) الكوفيون لا تحسبنّ الّذين يفرحون [آل عمران: ١٨٨] بتاء الخطاب، والباقون (٤) بياء الغيب.
وجه الخطاب الأول: إسناده إلى المخاطب، والّذين كفروا [آل عمران: ١٧٨] مفعول أول، و «أن» وصلتها سدت عن الثانى، وهى بدل من الّذين كفروا [و «ما» مصدرية أو موصولة] (٥).
أى: لا تحسبن يا محمد أن الذى نمليه (٦) للكفار خير لهم أو أن [إملاءنا](٧) خير لهم.
أو الّذين كفروا أول (٨)، وسدت «أن» عن الثانى، بتقدير شأن الذين ف «ما» مصدرية.
ووجه الغيب: إسناده إلى الّذين كفروا وأنّما سدت عن المفعولين أو إلى الرسول فترادف الأولى.
ووجه الخطاب الثانى: إسناده للنبى (٩) صلّى الله عليه وسلّم ويقدر مضاف؛ ليتحد [أى:](١٠) لا تحسبن يا محمد [بخل](١١) الذين يبخلون هو خيرا (١٢) ف «بخل» و «خيرا» مفعولاه.
ووجه غيبه: إسناده إلى الّذين ويقدر (١٣) مفعول دل عليه يبخلون أى: لا يحسبن (١٤) الباخلون لبخلهم (١٥) خيرا لهم، أو إلى الرسول فيتحدان.
(١) سقط فى م. (٢) ينظر: الإملاء للعكبرى (١/ ٩٣)، التبيان للطوسى (٣/ ٦٢)، التيسير للدانى (٩٢). (٣) فى م، ص، د: وكفا. (٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٨٤)، الإملاء للعكبرى (١/ ٩٤)، البحر المحيط (٣/ ١٣٧)، التبيان للطوسى (٣/ ٧٥)، التيسير للدانى (٩٢)، الحجة لأبى زرعة (١٨٦). (٥) فى م، ص: وما موصولة أو مصدرية. (٦) فى م: يميله. (٧) سقط فى م. (٨) فى د: مفعول به. (٩) فى ص: إلى النبى. (١٠) سقط فى م، ص. (١١) سقط فى د. (١٢) فى م، ص: خبر بالرفع. (١٣) فى ص: ومقدم، وفى م: ومقرر. (١٤) فى د: لا تحسبن. (١٥) فى د، ز: بخلهم.