ورواياته وطرقه وأوجهه ومفرداته وتركيباته (١)، وجمع بيننا وبينهم فى عليين فى دار إحسانه مع أحبابه، وكذلك من نظر فى هذا الكتاب ودعا لمؤلفه بحسن الخاتمة والرضا به.
أما بعد:(٢) فيقول العبد الفقير، المعترف بالعجز والتقصير، الملتجئ إلى جناب ربه السامع للنجوى، المنكسر خاطره لقلة العمل والتقوى، الراجى عفو ربه الممجد (٣)، محمد ابن محمد [بن محمد](٤) العقيلى نسبا والنويرى شهرة (٥)، والمالكى مذهبا:[إنه](٦) لما كان يوم الاثنين ثامن عشر شهر رجب (٧)[الفرد](٨) سنة ثمان وعشرين وثمانمائة منّ الله تعالى علىّ بالرحلة إلى مكة المشرفة- زادها الله تشريفا وتكريما- والمجاورة بها (٩)، فاجتمعت (١٠) هناك بإمام (١١) الزمان وفاكهة الأوان، وملحق الأصاغر بالأكابر، والمسوّى بين الأسافل وأرباب المنابر، حافظ (١٢) وقته، ومتقن عصره، [و](١٣) الحبر الصالح، والخلّ الناصح [الأستاذ](١٤) محمد
بن محمد بن محمد الجزرى، أطال الله فى مدته، وأسكنه بحبوحة جنته، فقرأت (١٥) عليه جزءا من القرآن بمقتضى كتبه الثلاثة (١٦):
[وهى](١٧)«النشر» و «التقريب» و «الطيبة»، وأجازنى بما بقى منه.
ثم بعد ذلك رحلت إلى المدينة المحروسة- صرف الله عنها نوائب الزمان، وحرسها من طوارق (١٨) الحدثان- لزيارة سيد ولد عدنان، عليه أفضل الصلاة [وأكمل](١٩) السلام.
فلما قضيت منها الوطر عزمت (٢٠) إذ ذاك على السفر، قاصدا [زيارة](٢١) خليل الله
(١) فى م: ومركباته. (٢) فى ز، ص: وبعد. (٣) فى م: المجيد. (٤) سقط فى ص. (٥) فى ص: النويرى شهرة، العقيلى نسبا. (٦) زيادة من م. (٧) فى د: وهو الثامن عشر من شهر رجب. (٨) زيادة من ص. (٩) زاد فى ص: وفى هذا اليوم أو قريبا من هذا الشهر سنة إحدى وثمانمائة كان مولدى بالميمونة، وفى د: وفى هذا اليوم أو قريب منه فى هذا الشهر من سنة إحدى وثمانمائة كان مولدى بالميمونة. (١٠) فى م: اجتمعت، وفى ص: واجتمعت. (١١) فى د: بمقرئ. (١٢) فى م: وأحفظ. (١٣) سقط فى م، ص، د. (١٤) زيادة من م. (١٥) فى د: وقرأت. (١٦) فى م: الثلاث. (١٧) زيادة من ص، د. (١٨) فى ص: من طرائق. (١٩) زيادة من ص، د. (٢٠) فى د: وعزمت. (٢١) زيادة من ص.