وقرأ ذو همزة (أين) نافع، و (كنز) الكوفيون، وابن عامر: بل ادّرك [النمل: ٦٦] بوصل الهمزة وفتح الدال وتشديدها وألف بعدها (١) على [أن](٢) أصله: تدارك: تتابع، أدغمت التاء [فى الدال؛ لاتحاد (٣) المخرج، فاجتلبت همزة الوصل لسكون التاء] (٤)، فانتقل من:«تفاعل» إلى: اتفاعل (٥)، أى: اجتمع (٦) علمهم هنا على البعث.
[والباقون](٧) بقطع الهمزة وتخفيف الدال وإسكانها بلا ألف (٨)، على أنه مزيد الرباعى، وهمزته قطع كأخرج، أى: بلغ علمهم إليه، وعليه صريح الرسم، واكتفى فى القراءتين بلفظه.
ش: أى: قرأ ذو (فاء)[فى آخر المتلو حمزة: وما أنت تهدى] هنا (٩)[٨١] وفى الروم [٥٣] بفعل مضارع للمخاطب (١٠)، ونصب ذو فاء (فلتا) حمزة أيضا العمى فيهما مفعولا ل «تهدى» على حد الطرفين، وعليه (١١) صريح الرسم، [والتسعة بهدى العمى](١٢)[٨١] اسم فاعل مضاف، والعمى جربه إضافة لفظية نحو: بلغ الكعبة [المائدة: ٩٥] تقريرا للخبر على أصالة (١٣) الإفراد على حد: ومآ أنت بمسمع [فاطر: ٢٢].
واتفقوا هنا على الوقف بالياء (١٤) على هادى، قال ابن مجاهد: «لأنه كتب هنا بياء، وفى الروم بغير ياء].
(١) فى د، ز: بعدهما. (٢) سقط فى م. (٣) فى ص: للاتحاد فاجتلبت. (٤) سقط فى م. (٥) فى ص: انفعل. (٦) فى ص: انجمع. (٧) فى ز: وقرأ الكوفيون. (٨) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٣٩)، الإعراب للنحاس (٢/ ٥٣٠، ٥٣١)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٩٤). (٩) فى م، ص: فى همزة، «وما أنت تهدى العمى» هنا. (١٠) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٣٩)، الإعراب للنحاس (٢/ ٥٣٣)، البحر المحيط (٧/ ٩٦). (١١) فى م، ص: على. (١٢) فى ص: واكتفى التسعة «وما أنت بهادى العمى». (١٣) فى م: إمالة. (١٤) فى ص: على الوقف قبله بالياء. (١٥) فى ص: عن.