تنبيه:(١) تقدم نبّى عبادى [الحجر: ٤٩] لأبى جعفر، وإنّا نبشّرك [الحجر: ٥٣] فى آل عمران [٣٩].
وقرأ ذو دال (دف) ابن كثير فبم تبشرون [الحجر: ٥٤] بتشديد (٢) النون على أن أصله: «تبشروننى»، وأدغمت الأولى وحذفت ياء المتكلم وبقيت الكسرة تدل عليها، والباقون بتخفيفها.
تتمة:
تقدم إنّا لمنجّوهم [الحجر: ٥٩] بالأنعام [٦٣].
ثم كمل فقال:
ص:
وكسرها (ا) علم (د) م كيقنط اجمعا ... (روى)(حما) خفّ قدرنا (ص) ف معا
ش: أى: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع ودال (دم) ابن كثير بكسر نون فبم تبشرون [الحجر: ٥٤]؛ فصار نافع بالتخفيف والكسر (٣) [وابن كثير بالتشديد، والكسر (٤)، والباقون بالتخفيف] (٥) والفتح.
فوجه التخفيف والكسر: ما تقدم، لكنه حذف نون الوقاية تبعا، وكسر الأولى دلالة على المحذوف أو خفف، وتمامه تقدم فى الإدغام.
ووجه الفتح والتخفيف: أنه لم يثبت المفعول؛ لتقدمه فلم يحتج إلى وقاية فبقيت نون الإعراب على فتحها.
وقرأ مدلول (روى): الكسائى، وخلف، و (حما) البصريان يقنط كله وهو ومن يقنط هنا [الحجر: ٥٦][و] إذا هم يقنطون بالروم [الآية: ٣٦]، [و] لا تقنطوا بالزمر [الآية: ٥٣] بكسر النون (٦)، وهى لغة الحجاز وأسد.
والباقون بفتحها وهى لغيرهما (٧) إلا تميما وبكرا فيضمون النون.
(١) فى م: تتمة. (٢) فى ز: وتشديد. (٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٧٥)، الإعراب للنحاس (٢/ ١٩٧)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٤٢). (٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٧٥)، البحر المحيط (٥/ ٤٥٨)، التيسير للدانى (١٣٦). (٥) سقط فى ص. (٦) ينظر: إتحاف الفضلاء (٢٧٥)، الإعراب للنحاس (٢/ ١٩٨)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٤٢). (٧) فى د: لغيرها.