في اللغة: الإذعان والانقياد والدخول في السلم أو في دين الإسلام، والإسلام يكون أيضا بمعنى: الإسلاف: أى عقد السلم، ويقال: أسلمت فلانا عشرين مثلا: أى اشتريتها منه مؤجلة بثمن حال.
أما في الشرع، فيختلف معناه تبعا لوروده منفردا أو مقترنا بالإيمان. فمعناه منفردا: الدخول في دين الإسلام أو دين الإسلام نفسه. والدخول في الدين: استسلام العبد للّه باتباع ما جاء به الرسول ﷺ من الشهادة باللسان والتصديق بالقلب أو العمل بالجوارح.
قال الجرجاني: الإسلام: هو الخضوع والانقياد لما أخبر به الرسول ﷺ.
وفي «الكشاف»: أن كل ما يكون الإقرار باللسان من غير مواطأة القلب فهو إسلام، وما واطأ فيه القلب اللسان، فهو إيمان. أقول: هذا مذهب الشافعي.
وأما مذهب أبي حنيفة: فلا فرق بينهما - ومعناه إذا ورد مقترنا بالإيمان: هو أعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل كالشهادتين والصلاة وسائر أركان الإسلام، وإذا انفرد الإيمان يكون حينئذ بمعنى الاعتقاد بالقلب والتصديق باللّه تعالى،