للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الإسلال]

هو السرقة الخفيّة، يقال: سل البعير وغيره في جوف الليل، إذا انتزعه من بين الإبل، وهي: السلّة.

وأسل: أى صار ذا سلّة، وإذا أعان غيره عليه، ويقال:

الإسلال: الغارة الظاهرة.

«المصباح المنير (سلّ) ص ١٠٩، والنهاية ٣٩٢/ ٢، وطلبة الطلبة ص ٢١٧».

[الإسلام]

في اللغة: الإذعان والانقياد والدخول في السلم أو في دين الإسلام، والإسلام يكون أيضا بمعنى: الإسلاف: أى عقد السلم، ويقال: أسلمت فلانا عشرين مثلا: أى اشتريتها منه مؤجلة بثمن حال.

أما في الشرع، فيختلف معناه تبعا لوروده منفردا أو مقترنا بالإيمان. فمعناه منفردا: الدخول في دين الإسلام أو دين الإسلام نفسه. والدخول في الدين: استسلام العبد للّه باتباع ما جاء به الرسول من الشهادة باللسان والتصديق بالقلب أو العمل بالجوارح.

قال الجرجاني: الإسلام: هو الخضوع والانقياد لما أخبر به الرسول .

وفي «الكشاف»: أن كل ما يكون الإقرار باللسان من غير مواطأة القلب فهو إسلام، وما واطأ فيه القلب اللسان، فهو إيمان. أقول: هذا مذهب الشافعي.

وأما مذهب أبي حنيفة: فلا فرق بينهما - ومعناه إذا ورد مقترنا بالإيمان: هو أعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل كالشهادتين والصلاة وسائر أركان الإسلام، وإذا انفرد الإيمان يكون حينئذ بمعنى الاعتقاد بالقلب والتصديق باللّه تعالى،

<<  <  ج: ص:  >  >>