للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرسالة فجعله القرآن في آية سورة «طه» بمعنى: المرسل، فلم يكن بد من تثنيته. ﴿إِنّا رَسُولا رَبِّكَ﴾. [سورة طه، الآية ٤٧]. وجعل في آية سورة الشعراء بمعنى: الرسالة، فجازت التسوية فيه إذا وصف به بين المفرد والمثنى فلهذا قال:

﴿إِنّا رَسُولُ رَبِّ اَلْعالَمِينَ﴾ [سورة الشعراء، الآية ١٦]:

أي أنّا رسالة من اللّه رب العالمين.

وقيل: إن صيغة «فعول» و «فعيل» يستوي فيها المذكّر والمؤنث، والواحد والمثنى والجمع وعلى هذا أجاز قوله تعالى:

﴿إِنّا رَسُولُ رَبِّ اَلْعالَمِينَ﴾ [سورة الشعراء، الآية ١٦]

بالإفراد.

والرأي الأول: وهو أنه مصدر أحسن وفيه من المبالغة ما فيه فهما الرسالة نفسها.

والرسالة: «جعل إعلام الزوجة بثبوته لغيره».

فقوله: «جعل إعلام»: خرج الوكالة والتمليك والتخيير.

وقوله: «بثبوته»: أى بثبوت الطلاق وهو ظاهر، والجنس مناسب.

«المصباح المنير (رسل) ص ٨٦، وشرح حدود ابن عرفة ٢٨٤/ ١، والقاموس القويم للقرآن الكريم ص ٢٦٤».

[الرسغ]

- بضم الراء وسكون المهملة بعدها معجمة - لغة: هو من الإنسان: مفصل ما بين الساعد والكفّ والساق والقدم، وهو من الحيوان الموضع المستدق الذي بين الحافر وموصل الوظيف من اليد والرّجل، ويستعمل الفقهاء هذا اللفظ بالنسبة للإنسان.

قال النووي: الرسغ: مفصل الكفّ وله طرفان، وهما عظمان:

الذي يلي الإبهام كوع، والذي يلي الخنصر كرسوغ،

<<  <  ج: ص:  >  >>