دليل على أن وقتهما واحد عند الضرورات، والغسق: ظلمة الليل، وقد غسق يغسق: أى أخّر الأذان إلى أن يغسق الظلام على الأرض.
وأراد بقرآن الفجر: صلاة الفجر، سماها قرآنا، لأن القرآن يقرأ فيها، وهذا من أبين الدليل على وجب القراءة في الصلاة.
والفجر سمّى فجرا، لانفجار الصبح، وهما فجران:
فالأول منهما مستطيل في السماء يشبّه بذنب السّرحان، وهو الذنب، لأنه مستدق صاعد غير معترض في الأفق، وهو الفجر الكاذب الذي لا يحل أداء صلاة الصبح فيه ولا يحرم الأكل على الصائم.
والفجر الثاني: هو المستطير الصادق، سمى مستطيرا لانتشاره في الأفق، قال اللّه تعالى: ﴿وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً﴾ [سورة الإنسان، الآية ٧]: أي منتشرا فاشيا ظاهرا.