والخطيب في البخلاء (١)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٣٢٤/ ٥٤٦) و (٣/ ٦٩/ ٢٠٩٠)، وقاضي المارستان في مشيخته (٥٤٢)، وابن اللمش في تاريخ دنيسر (٥٥).
[تنبيه: وقع في بعض المصادر: عن عبد الله بن عمر، وهو خطأ؛ إنما هو ابن عمرو بن العاص، والحديث به يعرف، وجعله ابن طاهر في مسنده من الأطراف].
قال الدارقطني: «تفرد به أبو حفص الأبار، عن محمد بن جحادة، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عمرو».
قلت: بكر بن عبد الله المزني: ثقة ثبت، جليل فقيه، تابعي، من الثالثة، سمع من عبد الله بن عمر بن الخطاب، وروايته عنه في الصحيحين، وروايته عن ابن عباس عند مسلم، وروايته عن أنس عند الجماعة؛ ولا أظنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاصي.
وهذا إسناد صحيح غريب؛ لو كان بكر بن عبد الله سمع من عبد الله بن عمرو، ولم أقف له على سماع، والله أعلم.
• وهذا الحديث قد رواه عن عبد الله بن عمرو ببعض أطرافه دون موضع الشاهد: جماعة من أصحابه، ولكني اقتصرت في هذا الموضع على ما اشتمل على موضع الشاهد.
• وسوف يأتي له طريق أخرى عند أبي داود برقم (٢٤٨١)، من طريق: عامر الشعبي، عن عبد الله بن عمرو ببعضه، دون موضع الشاهد، وقد أخرجه من هذا الوجه: البخاري (١٠ و ٦٤٨٤) [التحفة (٦/ ٩٢/ ٨٨٣٤)].
وهو عند مسلم (٤٠) من طريق: أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن عبد الله بن عمرو ببعضه، دون موضع الشاهد [التحفة (٦/ ١٣٣/ ٨٩٢٩)].
ولعلي أستوعب طرقه في موضع آخر قريب إن شاء الله تعالى.
وأما موضع الشاهد من حديث عبد الله بن عمرو، فله شواهد:
١ - حديث أبي هريرة:
رواه محمد بن عجلان [وعنه: الليث بن سعد، ويحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن عيينة، ويعقوب بن عبد الرحمن الزهري، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان]، وعبيد الله بن عمر العمري [وعنه: يحيى بن سعيد القطان]، وثور بن زيد الديلي المدني [وعنه: سليمان بن بلال] [وهم جميعا ثقات]، وعثمان بن محمد الأخنسي [ليس بذاك القوي]:
عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إياكم والفحش، فإن الله يبغض الفاحش المتفحش.
وإياكم والظلم، فإن الظلم هو الظلمات يوم القيامة.
وإياكم والشح، فإنه دعا من كان قبلكم إلى أن سفكوا دماءهم، وقطعوا أرحامهم، واستحلوا محارمهم».
