وقد خالد بن عبد الله الطحان، عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، قال: قيل لعلي ﵁: انعت لنا رسول الله ﷺ. فقال: كان أبيض مشربا بياضه حمرة، وكان أسود الحدقة، أهدب الأشفار.
وقال عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يصف رسول الله ﷺ فقال: كان مفاض الجبين، أهدب الأشفار، أسود اللحية، حسن الثغر، بعيد ما بين المنكبين، يطأ بقدميه جميعا، ليس له أخمص.
وقال عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله ﷺ أفلج الثنيتين، إذا تكلم رؤي كالنور بين ثناياه. عبد العزيز متروك.
وقال المسعودي، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز، عن نافع بن جبير، عن علي: كان رسول الله ﷺ ضخم الرأس واللحية، شثن الكفين والقدمين، ضخم الكراديس، طويل المسربة (١).
روى مثله شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن علي، ولفظه: كان ضخم الهامة، عظيم اللحية.
وقال سعيد بن منصور: حدثنا نوح بن قيس، قال: حدثنا خالد بن خالد التميمي، عن يوسف بن مازن الراسبي أن رجلا قال لعلي: انعت لنا النبي ﷺ قال: كان أبيض مشربا حمرة، ضخم الهامة، أغر أبلج أهدب الأشفار (٢).
وقال جرير بن حازم: حدثنا قتادة، قال: سئل أنس عن شعره ﷺ، فقال: كان لا سبط ولا جعد بين أذنيه وعاتقه. متفق عليه (٣).
(١) "شثن الكفين والقدمين" أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر. وقيل: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر، ويحمد ذلك في الرجال؛ لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء. ضخم الكراديس: هي رؤوس العظام، واحدها كردوس. وقيل: هي ملتقى كل عظمين ضخمين، كالركبتين، والمرفقين، والمنكبين، أراد أنه ضخم الأعضاء. المسربة: بضم الراء: ما دق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف. (٢) أهدب الأشفار: أي طويل شعر الأجفان. (٣) صحيح: أخرجه البخاري "٥٩٠٥"، "٥٩٠٦"، ومسلم "٢٣٣٨" "٩٤" من طريق جرير بن حازم، به.