منه إلَّا حديث الذي ركع قبل أن يصل إلى الصف (١)، وحديث علي في الخلاص، وحديثا يرسله: أن رجلًا قال: يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة قال: "إذا رويت من اللبن وحانت ميرة أهلك"(٢).
قال الفلاس: قال لي يحيى: من أين جئت؟ قلت: من عند معاذ بن معاذ. فقال: في حديث من هو؟ قلت: في حديث ابن عون. قال يدعون شعبة والأشعث، ويكتبون حديث ابن عون؟!.
أحمد بن أبي مريم: قال يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث إلى عبادان، فاجتمع إليه البصريون فقالوا: حدث، ولا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك وعمرو بن عبيد وجعفر بن محمد فقال: أما أشعث فهو لكم، وذكر الحكاية.
النضر بن شميل: حدثنا أشعث بن عبد الملك، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:"النمل يسبح"(٣).
قال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة، وهو ممن يحتج به، وهو خير من أشعث ابن سوار بكثير.
وقال الفلاس: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة.
قال الدارقطني: أشعث عن الحسن ثلاثة: الحمراني -وهو ثقة- وأشعث الحداني- يعتبر به- وأشعث بن سوار- هو أضعفهم.
قال أحمد بن حنبل: أشعث الحمراني كان صاحب سنة، وكان عالمًا بمسائل الحسن الدقاق هو بابة هشام بن حسان.
(١) صحيح: ورد عن أبي بكرة أنه دخل المسجد والنبي ﷺ راكع، قال: فركعت دون الصف، فقال رسول الله ﷺ: "زادك الله حرصا ولا تعد" أخرجه أحمد "٥/ ٣٩ و ٤٥"، و البخاري "٧٨٣"، وأبو داود "٦٨٣" و"٧٨٤"، والنسائي "٢/ ١١٨"، وابن الجارود "٣١٨"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "١/ ٣٩٥"، والبغوي في "شرح السنة" "٨٢٢" و"٨٢٣"، والبيهقي "٣/ ١٠٦" من طرق عن زياد الأعلم، عن الحسن، عن أبي بكرة، به. (٢) ضعيف: ذكره المزي في "تهذيب الكمال" "٣/ ٢٨٤" من طريق حمزة الضبي، عن الحسن أن رجلا قال: فذكره. قلت: إسناده ضعيف، الحسن مدلس، وقد عنعنه. (٣) صحيح: أخرجه ابن عدي في "الكامل" "١/ ٣٧٠" حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا النضر بن شميل، به. وأخرجه البخاري "٣٠١٩"، من حديث أبي هريرة ﵁ قال سمعت النبي ﷺ يقول: قرصت نملة نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح".