عن أبيه، قال: رأيت الحكم وحمادًا في مجلس محارب، وهو على القضاء، أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، فينظر إلى هذا مرة، وإلى هذا مرة. قال شعبة: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب سوى خمسة أحاديث. ثم قال يحيى القطان: هي حديث الوتر، وحديث القنوت وحديث عزيمة الطلاق، وجزاء الصيد، وإتيان الحائض.
ثم قال يحيى: والحجامة للصائم ليس بصحيح.
حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا بهز، وأبو داود، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: أن النبي: ﷺ احتجم وهو صائم بالقاحة. لم يقل بهز بالقاحة (١).
حدثناأحمد بن حنبل، قال: قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم- يعني: حديث الحجامة.
حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، قال: والله إن الذي يفتي الناس في كل ما يسألونه لمجنون. قال الأعمش: قال لي الحكم لو سمعت هذا منك قبل اليوم، ما كنت أفتي في كثير مما كنت أفتي.
حدثنا أحمد بن محمد القاضي، حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: خرجت على جنازة وأنا غلام، فصلى عليها زيد بن أرقم، فسمعت الناس يقولون: كبر عليها أربعا.
وقال معقل بن عبيد الله: قلت للحكم: يا أبا محمد.
قال علي بن المديني: قلت ليحيى: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك? قال: الحكم ومنصور ما أقربهما! قال المدائني: الحكم بن عتيبة كندي. ويقال: أسدي مولى.
قال حجاج بن محمد: سمعت أبا إسرائيل يقول: إن أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبي، جاء إنسان يسأل عن مسألة، فقالوا عليك بالحكم بن عتيبة.
أحمد بن زهير: حدثنا ابن معين حدثنا جرير، عن مغيرة قال: كان الحكم إذا قدم المدينة فُرغت له سارية النبي ﷺ يصلي إليها.
(١) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ٢٤٤"، والطبراني في "الكبير" "١٢٠٥٣"، من طريق شعبة عن الحكم، به. قوله: "القاحة" موضع يبعد عن المدينة حوالي خمسة وتسعين كيلوا متر تقريبًا في الجنوب الغربي منها.