قال خليفة بن خياط: كتب ابن الزبير بعد موت يزيد إلى أنس بن مالك؛ فصلَّى بالناس بالبصرة أربعين يومًا، وقد شهد أنس فتح تستر، فقدِمَ على عمر بصاحبها الهرمزان، فأسلم وحسن إسلامه ﵀.
قال الأعمش: كتب أنس إلى عبد الملك بن مروان -يعني: لما آذاه الحجاج: إني خدمت رسول الله ﷺ تسع سنين، والله لو أنَّ النصارى أدركوا رجلًا خدم نبيهم لأكرموه.
قال جعفر بن سليمان: حدثنا علي بن زيد قال: كنت بالقصر والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث، فجاء أنس، فقال الحجاج: يا خبيث، جوَّال في الفتن؛ مرة مع عليّ، ومرة مع ابن الزبير، ومرة مع ابن الأشعث، أما والذي نفسي بيده لأستأصلنَّك كما تستأصل الصمغة، ولأجردنَّك كما يجرد الضب، قال: يقول أنس: من يعني الأمير? قال: إياك أعني، أصمَّ الله سمعك، قال: فاسترجع أنس، وشغل الحجاج، فخرج أنس، فتبعناه إلى الرحبة، فقال: لولا أني ذكرت ولدي، وخشيت عليهم بعدي؛ لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدًا (١).
قال سلمة بن وردان: رأيت على أنس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه.
وقال أبو طالوت عبد السلام: رأيت على أنس عمامة.
حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس، نهى عمر أن نكتب في الخواتيم عربيًّا، وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب.
وقال ابن سيرين: كان نقش خاتم أنس أسد رابض.
قال ثمامة بن عبد الله: كان كَرْمٌ أنسٍ يحمل في السنة مرتين.
قال سليمان التيمي: سمعت أنسًا يقول: ما بقي أحد صلى القبلتين غيري (٢).
قال المثنى بن سعيد: سمعت أنسًا يقول: ما من ليلة إلَّا وأنا أرى فيها حبيبي، ثم يبكي.
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، وقيل له: ألَا تحدثنا? قال: يا بني، إنه من يُكْثِر يهجر.
همام، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس: أنه نقش في خاتمه: "محمد رسول الله"، فكان إذا دخل الخلاء نزعه.
(١) ضعيف: أخرجه الطبراني "٧٠٤"، وفيه علي بن زيد، وهو ابن جدعان، وهو ضعيف. (٢) صحيح: أخرجه البخاري "٤٤٨٩".