وهي التي وهبت يومها لعائشة رعاية لقلب رسول الله ﷺ وكانت قد فركت ﵂.
لها أحاديث: وخرج لها البخاري.
حدث عنها: ابن عباس ويحيى بن عبد الله الأنصاري.
توفيت في آخر خلافة عمر بالمدينة.
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة من امرأة فيها حدة فلما كبرت جعلت يومها من النبي ﷺ لعائشة (١).
وروى الواقدي، عن ابن أخي الزهري، عن أبيه قال: تزوج رسول الله ﷺ بسودة في رمضان سنة عشر من النبوة وهاجر بها وماتت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين (٢).
وقال الواقدي: وهذا الثبت عندنا.
وروى عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال أن سودة ﵂ توفيت زمن عمر.
قال ابن سعد: أسلمت سودة وزوجها فهاجرا إلى الحبشة.
وعن بكير بن الأشج: أن السكران قدم من الحبشة بسودة فتوفي عنها. فخطبها النبي ﷺ فقالت: أمري إليك قال: "مري رجلًا من قومك يزوجك" فأمرت حاطب بن عمرو العامري فزوجها وهو مهاجري بدري (٣).
(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٢١٢" من طريق زهير، ومسلم "١٤٣٦" من طريق جرير، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما رأيت أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة من امراة فيها حدة. قالت: فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله ﷺ لعائشة. قالت: يا رسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة. فكان رسول الله ﷺ يقسم لعائشة يومين: يومها ويوم سودة. قوله: "مسلاخها" المسلاخ هو الجلد. ومعناه أنها تمنت أن تكون في مثل هديها وطريقتها. (٢) ضعيف جدا: "أخرجه ابن سعد "٨/ ٥٣"، وفي إسناده الواقدي، وهو متروك وهو مرسل. (٣) ضعيف جدا: أخرجه ابن سعد "٨/ ٥٣" من طريق الواقدي، وهو متروك.