كتاب سير أعلام النبلاء - ط الحديث

شهداء أجنادين واليرموك - ٩٢ - عبد الله بن مسعود - ج: 3 - ص: 289

عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن شقيق قال عبد الله: ﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَة﴾ [آل عمران: ١٦١]، على قراءة من تأمروني أن أقرأ? لقد قرأت على رسول الله ﷺ سبعين سورة ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله ولو أعلم أحدًا أعلم بكتاب الله مني لرحلت إليه قال شقيق: فجلست في حلق من أصحاب محمد ﷺ فما سمعت أحدًا منهم يعيب عليه شيئًا مما قال ولا يرد عليه (١).

شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله أنهم ذكروا قراءته فكأنهم عابوه فقال: لقد علم أصحاب رسول الله أني أقرؤهم لكتاب الله ثم كأنه ندم فقال: ولست بخيرهم (٢).

سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: لما أمر عثمان بتشقيق المصاحف قام عبد الله خطيبًا فقال: لقد علم أصحاب محمد ﷺ أني أعلمهم بكتاب الله ثم قال: وما أنا بخيرهم (٣).

---

= وأخرجه الطبراني "٩/ ٨٤٤١"، وابن أبي داود في "المصاحف" "ص ١٦ - ١٧" من طريق محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي رزين، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" "٩/ ٨٤٤٣" من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" "٩/ ٨٤٤٤، ٨٤٤٥" من طريق ثوبر بن أبي فاختة، عن أبيه، عن ابن مسعود، وأخرجه أحمد "١/ ٤١١"، والبخاري "٥٠٠٠" ومسلم "٢٤٦٢" "١١٤"، والنسائي "٨/ ١٣٤"، وابن أبي داود في "المصاحف" "ص ١٥، ١٦"، والطبراني في "الكبير" "٩/ ٨٤٤٨" من طرق عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة قال: خطبنا عبد الله بن مسعود فقال: فذكره.
وأخرجه النسائي "٨/ ١٣٤"، والطبراني في "الكبير" "٩/ ٨٤٣٧" من طريق عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن عبد الله، به.
(١) صحيح: أخرجه مسلم "٢٤٦٢" من طريق عبدة بن سليمان، حدثنا الأعمش، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٥٠٠٠" حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا شفيق بن سلمة، به نحوه.
(٣) صحيح لغيره: وهذا إسناد ضعيف، فيه سويد بن سعيد، أبو محمد الهروي الحدثاني الأنباري، قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وروى الترمذي عن البخاري أنه ضعيف جدا. وقال مرة: ضعيف.
وقال صالح جزرة: سويد صدوق، إلا أنه كان عمي، فكان يلقن ما ليس من حديثه. لكن يشهد له ما قبله فيرتقي لدرجة الصحة.