الأعمش، عن عبد الله بن زياد قال عمار: إن أمنا يعني عائشة قد مضت لسبيلها وإنها لزوجته في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها (١).
وأخرج نحوه: البخاري من حديث أبي وائل.
قال أبو إسحاق السبيعي: قال عمار لعلي: ما تقول في أبناء من قتلنا? قال: لا سبيل عليهم قال: لو قلت غير ذا خالفناك.
الأعمش، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن حميد قال عمار لعلي يوم الجمل: ما تريد أن تصنع بهؤلاء? فقال له علي: حتى ننظر لمن تصير عائشة فقال عمار: ونقسم عائشة? قال: فكيف نقسم هؤلاء? قال: لو قلت غير ذا ما بايعناك.
الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة لبن، قال: فشرب ثم قال: قال رسول الله ﷺ: "إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن" ثم تقدم فقتل (٢).
سعد بن إبراهيم الزهري، عن أبيه عمن حدثه سمع عمارًا بصفين يقول: أزفت الجنان وزوجت الحور العين اليوم نلقى حبيبنا محمدًا ﷺ(٣).
(١) صحيح: أخرجه أحمد "٤/ ٢٦٥"، والبخاري "٣٧٧٢" من طريق شعبة، عن الحاكم سمعت أبا وائل قال: "لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم، خطب عمار فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها". (٢) حسن لغيره: أخرجه أحمد "٤/ ٣١٩"، وابن سعد "٣/ ٥٨٨"، والحاكم "٣/ ٣٨٩" من طريق سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، به. قلت: إسناده ضعيف، حبيب بن أبي ثابت، مدلس، مشهور بالتدليس، وقد عنعنه. لكن له شاهد من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: "سمعت عمار بن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي أزلفت الجنة وزوجت الحور العين، اليوم نلقى حبيبنا محمدا ﷺ عهد إلي أن آخر زادك من الدنيا صيح من لبن". أخرجه الحاكم "٣/ ٣٨٩" من طريق حرملة بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده سمعت عمار بن ياسر بصفين ........... " فذكره. قلت: إسناده حسن، حرملة بن يحيى، صدوق، وإبراهيم بن سعد، هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو إسحاق المدني. (٣) حسن: راجع تخريجنا السابق.