مات قبل أوان الرواية. روى عنه: سعيد بن المسيب والحسن البصري مرسل له عند أبي داود والنسائي حديثان.
قال أبو الأسود: عن عروة إنه شهد بدرًا وقال جماعة ما شهدها.
قال ابن سعد: كان يتهيأ للخروج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش فأقام فقال النبي ﷺ: "لئن كان سعد ما شهد بدرًا لقد كان حريصًا عليها".
قال وكان عقبيًا نقيبًا سيدًا جوادًا.
ولما قدم النبي ﷺ المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنةً من ثريد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله ﷺ في بيوت أزواجه.
وقال البخاري في "تاريخه" إنه شهد بدرًا وتبعه ابن منده.
وممن روى عنه أولاده قيس وسعيد وإسحاق وابن عباس وسكن دمشق فيما نقل ابن عساكر قال: ومات بحوران وقيل قبره بالمنيحة.
روى ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت وعليها نذر فسألت النبي ﷺ فأمرني أن أقضيه عنها (١).
والأكثر جعلوه من "مسند ابن عباس"(٢).
أحمد في مسنده: حدثنا يونس، حدثنا حماد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن رجل رده إلى سعيد الصراف، عن إسحاق بن سعد بن عبادة، عن أبيه قال رسول الله ﷺ:"إن هذا الحي من الأنصار مجنة حبهم إيمان وبغضهم نفاق"(٣).
(١) صحيح: أخرجه أحمد "٦/ ٧"، ومسلم "١٦٣٨"، والنسائي "٦/ ٢٥٣"، "٧/ ٢١"، وأبو يعلى "٢٦٨٣"، والحاكم "٣/ ٢٥٤" من طرق عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: جاء سعد بن عبادة إلى النبي ﷺ فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر فلم تقضه، قال: "اقضه عنها". (٢) صحيح على شرطهما: أخرجه مالك "٢/ ٤٧٢"، وأحمد "١/ ٢١٩، ٣٢٩، ٣٧٠"، والحميدي "٥٣٢"، والطيالسي "٢٧١٧"، والبخاري " ٢٧٦١، ٦٦٩٨" ومسلم "١٦٨٣"، وأبو داود "٣٣٠٧". والنسائي "٦/ ٢٥٣ - ٢٥٤"، "٧/ ٢٠ - ٢١"، وأبو يعلى "٢٣٨٣"، والبيهقي "٤/ ٢٥٦"، ١٠/ ٨٥"، والبغوي "٢٤٤٩" من طرق عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ﵄ أن سعد بن عبادة ﵁ استفتى رسول الله ﷺ فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر، قال: "اقضه عنها". (٣) صحيح لغيره: أخرجه أحمد "٥/ ٢٨٥" حدثنا يونس، حدثنا حماد -يعني ابن زيد، به. =