فيها قدم رسول جلال الدّين حسن صاحب الألموت بدخول قومه في الإسلام، وأنهم قد تبرّؤوا من الباطنية وبنوا المساجد والجوامع، وصاموا رمضان، ففرح الخليفة بذلك.
وفيها وثب قتادة الحسني [١] أمير مكّة على الركب العراقي بمنى، فنهب النّاس، وقتل جماعة، فقيل: راح للناس ما قيمته ألف ألف دينار. ولم ينتطح فيها عنزان. قاله في «العبر»[٢] .
وفيها كانت زلزلة عظيمة بمصر هدمت دورا كثيرة بالقاهرة، ومات خلق كثير تحت الهدم. قاله السيوطي [٣] .
وفيها توفي أبو العبّاس العاقولي أحمد بن الحسن بن أبي البقاء [٤] المقرئ. قرأ القراءات على أبي الكرم الشّهرزوري، وسمع من أبي منصور القزّاز، وابن خيرون، وطائفة. وتوفي يوم التّروية، عن ثلاث وثمانين سنة.
[١] تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الحسيني» والتصحيح من «الكامل في التاريخ» (١٢/ ٤٠١) و «العبر» وانظر «العقد الثمين» (٦/ ٣٩) . [٢] (٥/ ٢٦- ٢٧) . [٣] انظر «كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة» للسيوطي ص (١١٥) بتحقيق الأستاذ عبد الرحمن ابن عبد الجبّار الفريوائي، طبع مكتبة الدار بالمدينة المنورة. [٤] انظر «العبر» (٥/ ٢٧) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٥٩٨) .