وفيها أمر المأمون فنودي: برئت الذّمة ممن ذكر معاوية بخير، وأن أفضل الخلق بعد النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- عليّ رضي الله عنه [١] .
وفيها توفي [٢] أبو الجوّاب أحوص بن جوّاب الكوفيّ. روى عن يونس بن أبي إسحاق، وسفيان الثوري، وجماعة.
وخرّج له مسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم.
قال في «المغني»[٣] : أحوص بن جوّاب صدوق.
وقال ابن معين: ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: صدوق. انتهى.
وأبو العتاهية إسماعيل بن القاسم العنزيّ الكوفيّ الشّاعر المشهور مولى عنزة. مولده بعين التّمر بليدة بالحجاز بقرب [٤] المدينة، وأكثر النّاس ينسبونه إلى القول بمذهب الفلاسفة. وكان يقول بالوعيد وتحريم المكاسب، ويتشيّع على مذهب الزيدية. وكان محيّرا وهو من مقدّمي المولّدين، ومن
[١] قلت: هذا كلام لا يجوز إطلاقه على هذا النحو بأيّ حال. [٢] لفظة: «توفي» لم ترد في الأصل، وأثبتها من المطبوع. [٣] «المغني في الضعفاء» (١/ ٦٣) . [٤] في المطبوع: «قرب» .