فيها التقى الخلنجيّ [١] المتغلّب على مصر، وجيش المكتفي بالعريش، فهزمهم أقبح هزيمة.
وفيها عاثت القرامطة بالشام، وقتلوا وسبوا، وما أبقوا ممكنا في حوران [٢] ، وطبريّة، وبصرى، ودخلوا السّماوة، فطلعوا إلى هيت فاستباحوها، ثم وثبت هذه الفرقة الملعونة على زعيمها أبي غانم فقتلوه، ثم جمع رأس القوم زكرويه، والد صاحب الشامة جموعا، ونازل الكوفة فقاتله [٣] أهلها، ثم جاءه جيش الخليفة، فالتقاهم وهزمهم، ودخل الكوفة يصيح قومه: يا ثارات الحسين، يعنون صاحب الشّامة [٤] ، ولد زكرويه، لا رحمه الله. قاله في «العبر»[٥] .
وفيها سار فاتك المعتضديّ، فالتقى الخلنجيّ [٦] فانهزم الخلنجيّ،
[١] في الأصل، والمطبوع و «البداية والنهاية» (١١/ ١٠٠) : «الخليجي» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (٢/ ١٠٠) . وانظر «تاريخ الطبري» (٩/ ٣٤٤ و ٣٧١) و «الأعلام» (٦/ ٢٧٢) . والخلنجي: نسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب. انظر «الأنساب» للسمعاني (٥/ ١٦٦) . [٢] في المطبوع، و «العبر» : «بحوران» . [٣] تحرّفت في الأصل، والمطبوع: «فعاقله» وأثبت ما في «العبر» اللذهبي. [٤] ويقال له أيضا: صاحب الخال. انظر ترجمته ومصادرها في «الأعلام» للزركلي (٢/ ٢٣٨) . [٥] (٢/ ١٠١) . [٦] في الأصل، والمطبوع: «الخليجي» وانظر التعليق رقم (١) .