فيها توفي العلّامة أبو الطاهر، أحمد بن عمرو بن السّرح [١] المصريّ الفقيه، مولى بني أميّة.
روى عن ابن عيينة، وابن وهب، وشرح «الموطأ» .
وروى عنه مسلم، وأبو داود، والنسائي وابن ماجة، وغيرهم.
وفيها أبو الحسن أحمد بن محمد البزّيّ المقرئ [٢] مؤذن المسجد الحرام، وشيخ الإقراء. ولد سنة سبعين ومائة، وقرأ على عكرمة بن سليمان، وأبي الإخريط [٣] . وقرأ عليه جماعة، وكان لين الحديث حجة في القرآن.
قال الذهبيّ في «المغني»[٤] : أحمد بن محمد بن عبد الله البزّيّ مقرئ مكّة. ثقة في القراءة، وأما في الحديث، فقال أبو جعفر العقيلي:
منكر الحديث، يوصل الأحاديث، ثم ساق له حديثا متنه:«الدّيك الأبيض الأفرق حبيبي وحبيب حبيبي»[٥] .
[١] انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١٢/ ٦٢- ٦٣) . [٢] في «الضعفاء الكبير» : «أحمد بن محمد بن أبي بزة المقرئ» . [٣] هو وهب بن واضح، أبو الإخريط، ويقال: أبو القاسم، المكي. انتهت إليه رئاسة الإقراء بمكة. مات سنة (١٩٠) هـ. انظر «غاية النهاية في طبقات القراء» لابن الجزري (٢/ ٣٦١) . [٤] «المغني في الضعفاء» (١/ ٥٥) . [٥] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» (١/ ١٢٧) بتحقيق الدكتور عبد المعطي قلعجي، طبع دار الكتب العلمية ببيروت، وتمامه فيه: حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني