فيها جهّز موسى بن نصير ولده عبد الله، فافتتح جزيرتي ميورقة [١] ومنورقة [٢] وجهّز ولده الآخر مروان فغزا السّوس [٣] الأقصى، وبلغ السبيّ أربعين ألفا.
وغزا مسلمة عموريّة [٤] فالتقى الرّوم وهزمهم.
وفيها توفي على الصحيح عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري المدني، مسح النبيّ صلى الله عليه وسلم رأسه ودعا له، فوعى ذلك، سمع من ابن عمر [٥] .
[١] قال ياقوت: ميورقة جزيرة في شرقي الأندلس، كانت قاعدة ملك مجاهد العامري، وينسب إلى ميورقة جماعة من أهل العلم. انظر «معجم البلدان» (٥/ ٢٤٦) . وانظر «الروض المعطار» للحميري ص (٥٦٧) . [٢] قال ياقوت: منورقة جزيرة عامرة في شرقي الأندلس قرب ميورقة. «معجم البلدان» (٥/ ٢١٦) . [٣] قال ياقوت: السّوس بلدة بخوزستان، وهي معربة من الشوش، انظر «معجم البلدان» (٣/ ٢٨٠) . [٤] قال ياقوت: عمورية بلد في بلاد الروم. «معجم البلدان» (٤/ ١٥٨) . [٥] قلت: وفيها ولي خالد بن عبد الله القسري مكة. انظر «تاريخ خليفة بن خياط» ص (٣٠٢) ، و «تاريخ الطبري» (٦/ ٤٤٠) ، و «الكامل» لابن الأثير (٤/ ٥٣٦) ، و «تاريخ الإسلام» للذهبي (٣/ ٢٣٩) ، و «البداية والنهاية» لابن كثير (٩/ ٧٦) ، و «الأعلام» للزركلي (٢/ ٢٩٧) .