فيها توفي أورخان بن عثمان السلطان العظيم ثاني ملوك بني عثمان [١] .
ولي سنة ست وعشرين وسبعمائة [٢] بعد وفاة والده السلطان عثمان حق أول ملوك بني عثمان، وكانت ولاية صاحب الترجمة في أيام السلطان حسن صاحب مصر.
قال القطيعي [٣] : كان أورخان شديدا على الكفّار ففاق والده في الجهاد، وفتح البلاد فافتتح قلاعا كثيرة وحصونا منيعة، وفتح بروسة [٤] وجعلها مقر سلطنته، ثم ولي بعده ولده [٥] مراد.
وفيها بشر بن إبراهيم بن محمود بن بشر البعلي الحنبلي [٦] الشيخ الصالح المقرئ الفقيه.
ولد في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وستمائة، وسمع من التّاج عبد الخالق، وابن مشرف، والشيخ شرف الدّين اليونيني، وغيرهما. وكان خيّرا،
[١] انظر «تاريخ الدولة العلية العثمانية» ص (٤١- ٤٤) . [٢] في «ط» : «وستمائة» وهو خطأ. [٣] في «ط» : «القطبي» . [٤] في «آ» و «ط» : «برسا» والتصحيح من «القاموس الإسلامي» (١/ ٣٠٨) وتعرف في أيامنا ب «بورصة» وهي في الشمال الغربي لتركيا المعاصرة. [٥] في «آ» : «ابنه» . [٦] انظر «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٢٢٨- ٢٢٩) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٤٧٩) و «المقصد الأرشد» (١/ ٢٨٦) .