وفيها قبض المهديّ على وزيره يعقوب بن داود لكونه أعطاه هاشميا من ولد فاطمة [- رضي الله عنها-][١] ليقتله، فاصطنعه، وهرّبه، فظفر به الأعوان، وكان يعقوب شيعيّا يميل إلى الزّيديّة ويقرّبهم.
وفيها استقضى المهديّ أبا يوسف، وأخذ البيعة لهارون بعد موسى، وسمّاه الرّشيد. قاله ابن الجوزي في «الشذور» .
وفيها توفي أبو معاوية صدقة بن عبد الله السّمين من كبار محدّثي دمشق. روى عن القاسم أبي عبد الرّحمن [٢] وطائفة.
وخرّج له الترمذيّ، والنّسائيّ، والعقيليّ.
قال في «المغني»[٣] : ضعّفه أحمد، والبخاريّ وغيرهما. انتهى.
وفيها معقل بن عبيد الله الجزريّ، من كبار علماء الجزيرة [٤] . روى
[١] زيادة من «العبر» للذهبي (١/ ٢٤٧) وقد تحرّفت لفظة «عنها» فيه إلى «عنه» فتصحّح. [٢] هو القاسم بن عبد الرحمن الشامي، أبو عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة رضي الله عنه. (ع) . [٣] (١/ ٣٠٧) . [٤] يعني جزيرة أقور التي بين دجلة والفرات.