فيها ثارت الدّيلم [وبدّعوا][١] وقتلوا خلائق من المسلمين، فانتدب النّاس لغزوهم.
وفيها سار الأمير محمّد بن الأشعث إلى المغرب، فالتقى الإباضيّة [٢] وقتل زعيمهم أبو الخطّاب في المصافّ [٣] .
وفيها توفي حجّاج بن أبي عثمان الصّوّاف، أحد حفّاظ البصرة. روى عن الحسن وغيره.
وحميد الطّويل، واسم أبي حميد تيرويه [٤] أحد الثقات التابعين البصريين، كان قائما يصلي فسقط ميتا. سمع أنسا وطائفة، وكنيته أبو
[١] لفظة «وبدّعوا» سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي مصدر المؤلف. [٢] في الأصل، والمطبوع، و «العبر» للذهبي (١/ ١٩٤) : «الأباضية» بفتح الهمزة وهو خطأ. قال ابن منظور: الإباضية: قوم من الحرورية لهم هوى ينسبون إلى إباض: وقيل: الإباضية فرقة من الخوارج أصحاب عبد الله بن إباض التميمي. «لسان العرب» (أبض) . [٣] قال ابن الأثير: المصاف جمع مصف، وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصّفوف. «النهاية» (٣/ ٣٨) . [٤] قال الإمام المزي في «تهذيب الكمال» (٧/ ٣٥٥) طبع مؤسسة الرسالة: واسم أبي حميد: تير، ويقال: تيرويه، ويقال: زاذويه، ويقال: داور، ويقال: طرخان، ويقال: مهران، ويقال: عبد الرّحمن، ويقال: مخلد، ويقال: غير ذلك، وهو خال حمّاد بن سلمة.