. فيها [١] التقي الأفشين [٢] والخرمية- لعنهم الله- وهزمهم ونجا بابك، فلم يزل الأفشين [٢] يتحيل عليه حتّى أسره. وقد عاش [٣] هذا الملعون وأفسد العباد والبلاد [٤] وامتدت أيامه نيفا وعشرين سنة، وأراد أن يقيم ملة المجوس بطبرستان [واستولى على أذربيجان وغيرها، وفي أيامه ظهر المازيار [٥] القائم بملة المجوس بطبرستان] [٦] .
وقد بعث المعتصم في أول السنة خزائن أموال إلى الأفشين [٧] ليتقوى بها، وكانت ثلاثين ألف ألف درهم.
وافتتحت مدينة بابك في رمضان بعد حصار شديد، فاختفى بابك في
[١] في المطبوع: «فها» وهو خطأ. [٢] في الأصل، والمطبوع: «الأقشين» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» للذهبي والمصادر الأخرى التي بين يدي. [٣] في المطبوع: «عاث» . [٤] في المطبوع: «البلاد والعباد» . [٥] في الأصل، والمطبوع: «الماربان» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ الطبري» (٩/ ٨٠) ، و «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٦/ ٤٩٨- ٥٠٤) ، و «مرآة الجنان» لليافعي (٢/ ٨٣) ، وهو مازيار بن قارن. [٦] ما بين حاصرتين سقط من الأصل، وأثبته من المطبوع. [٧] في الأصل، والمطبوع: «الأقشين» .