فيها قدم المهديّ من الرّيّ إلى بغداد ليراها، فأمر أبوه ببناء الرّصافة [١] للمهدي في الجانب الشرقي مقابلة [بغداد][٢] وجعل له حاشية وحشم [٣] وآلة في زيّ الخلافة [٤] . وجدّد البيعة بالخلافة للمهديّ من بعده، ومن بعد المهديّ لعيسى بن موسى [٥] .
وفي رجب توفي الإمام عبد الله بن عون شيخ أهل البصرة وعالمهم.
روى عن أبي وائل والكبار.
قال هشام بن حسّان: لم تر عيناي مثل ابن عون.
وقال قرّة: كنّا نعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه [٦] ابن عون.
وقال عبد الرّحمن بن مهدي: ما كان بالعراق أعلم بالسّنّة من ابن عون.
وقال أبو إسحاق: هو ثقة في كل شيء.
[١] قلت: وتعرف برصافة بغداد. انظر خبرها في «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٤٦) . [٢] زيادة من «العبر» للذهبي (١/ ٢١٥) . [٣] في الأصل، والمطبوع: «وحشمة» وهو تحريف، والتصحيح من «العبر» للذهبي. [٤] في «دول الإسلام» للذهبي (١/ ١٠٤) : «وخيلا في زي الخلفاء» . [٥] في المطبوع: «لعلي بن موسى» وهو خطأ. [٦] في الأصل، والمطبوع: «فأنساه» وأثبت ما في «العبر» للذهبي (١/ ٢١٦) .