كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

القول في تفسير السورة التي يذكر فيها يونس ﷺ - القول في تأويل قوله: ﴿فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون (٩٢)﴾. - ج: 12 - ص: 280

وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مِن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمرُ بنَ سليمانَ، عن أبيه، عن أبي السَّليلِ، عن قيسِ بنِ عُبادٍ (١) أو (٢) غيرِه، قال: قالت (٣) بنو إسرائيلَ لموسى: إنه لم يَمت. تعنى (٤) فرعونَ. قال: فأخرَجه اللهُ إليهم ينَظُرون إليه مثلَ الثورِ الأحمرِ (٥).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابنُ عُليَّةَ، عن سعيد الجُرَيريِّ، عن أبي السَّليلِ، عن قيسِ بنِ عُبادٍ (٦) - قال: وكان مِن أكثرِ (٧) الناسِ، أو: أحدثِ الناسِ- عن بني إسرائيلَ. قال: فحدَّثنا أن أولَ جنودِ فرعونَ لمَّا انتهَى إلى البحرِ، هابَت الخيلُ اللِّهبَ (٨). قال: ومَثَل لحصانٍ منها فرسٌ وَديقٌ، فَوَجَد ريحَها. قال أبو جعفرٍ: أحسَبُه أنا قال: فانسلَّ فاتَّبعَته الخيلُ (٩)

- قال: فلمَّا تتامَّ آخرُ جنودِ فرعونَ في البحرِ، وخرَج آخرُ بنى إسرائيلَ، أُمِر البحرُ فانصفَق (١٠) عليهم،

---

(١) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "عبادة"، وينظر تهذيب الكمال ٢٤/ ٦٤.
(٢) فى م: "و".
(٣) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف.
(٥) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ١/ ٢٩٨ من طريق أبي السليل به.
(٦) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "معاذ".
(٧) في ت ١، ت،٢، س: "أكبر".
(٨) في ص، ت ٢ س:"اللهث"، وفى ت ١: "اللث". واللهب؛ بالكسر: الفرجة والهواء بين، الجبلين. اللسان (ل هـ ب).
(٩) سقط من: م، ف.
(١٠) فى م، ت ٢: " فانطبق". وانصفق: رجع. اللسان (ص ف ق).