أما ما ورد في الطريقة الأولى في التسمية فهو مستفاد من قول ابن اللحام في مقدمة كتابه:«فهذا مختصر في أصول الفقه على مذهب الإمام الرباني أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني»(١).
والذي يظهر أن ابن اللحام في قوله هذا يصف مصنفه، وهذا أقرب من احتمال أنه يُسمِّيه، ولو أراد تسميته لقال: فهذا «المختصر في أصول الفقه».
أي: كتاب المختصر في أصول الفقه. وأما مع عدم إضافته لـ «الـ» فيكون قوله بيانًا ووصفًا للكتاب بأنه مختصر وأنه في فن أصول الفقه.
وقد يؤيد ذلك اختلاف أصحاب الطريقة الأولى في التسمية، ولو فهموا من ابن اللحام تعيين اسم كتابه لما اختلفوا.
وأما الطريقة الثانية في التسمية؛ فالظاهر أنها من باب الاختصار في التسمية، ومناسبة الاسم المختصر ظاهرة؛ فهم يطلقون على الكتاب اسم الفن الذي ألف فيه وهو «الأصول» ثم ينسبونه لمؤلفه فيقولون «أصول ابن اللحام»، وأما المرداوي في تسميته «الأصول»(٢) دون إضافة، فلا أرى أنه أراد عين التسمية، بدليل ورود تسمية أخرى لكتاب ابن اللحام في «التحبير»، وهي:«مختصر ابن اللحام في الأصول»(٣).
وأما الطريقة الثالثة في التسمية؛ وهي «مختصر القاضي علاء الدين،