بذل ابن اللحام علمه، وشاع ذكره، واشتهر اسمه، وحضر عنده التلاميذ، وانتفع به الكثير، وتتبعت من تتلمذ عليه من كتب التاريخ والتراجم، فوقفت على من سأذكره ممن عُرفوا بأسمائهم، ولا شك أنَّ هناك الكثير غيرهم ممن لم يصلنا خبرهم. وأُشرع بذكرهم مُرتبين على وفياتهم، وأذكر صفة الاستفادة التي استفادوها من ابن اللحام كما ذكرها أهل التراجم والتواريخ، مع التَّرجمة لهم:
١ - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله البعلّي الحنبلي، ويُعرف بابن الأقرع:
أخذ عن ابن اللحام، وكان فصيحا ذا ذكاء وفهم، قوي الحافظة، حفظ كتبا عديدة، منها «الخلاصة» في النحو لابن مالك، واشتهر عند العوام، وتوفي مطعونا سنة (٨٠٠ هـ)(١).
[٢ - عبد الرزاق الحنبلي]
اشتغل على ابن اللحام في الفقه والحديث، وكان صاحب دين وعمل
(١) انظر: تاريخ ابن قاضي شهبة (١/٣/ ٦٨٧)، المقصد الأرشد (٢/ ٤٣٠)، الجوهر المنضد (١٣٤).