مَسْأَلَةٌ: مبدأ اللغات توقيف من الله تعالى - بإلهام (١)، أو وحي، أو كلام - عند أبي الفرج المقدسي (٢)، وصاحب «الروضة»(٣)، وغيرهما (٤).
البَهْشَمِيَّة (٥): وضعها (٦) البشر - واحد، أو جماعة _ (٧). الأستاذ: القدر المحتاج إليه في التعريف توقيف، وغيره محتمل (٨). ابن عقيل: بعضها توقيف، وبعضها اصطلاح، وذَكَرَه عن المحققين، وعنده الاصطلاح بعد خطابه تعالى، وأبطل القول بسبقه له (٩).
(١) الإلهام شيء يُلقى في الرُّوع. انظر: مجمل اللغة (٧٩٧)، لسان العرب (٥/ ٤٠٨٩). (٢) انظر: أصول الفقه لابن مفلح (١/ ١٤٣)، التحبير (٢/ ٦٩٨). (٣) قال في ابن قدامة: «الأشبه أنها توقيفية». وهذا لا يفيد الجزم، وإنما يفيد التغليب. انظر: روضة الناظر (٢/ ٥٤٥). (٤) كالأشعري، وابن فورك، وابن قاضي الجبل. انظر: المحصول (١/١/٢٤٤)، الإحكام (١/ ٣١٦ - ٣١٧)، مختصر منتهى السؤل (١/ ٢٦٩)، منهاج الوصول (٧٨)، نهاية الوصول (١/ ٧٨)، التحبير (٢/ ٦٩٨). (٥) طائفة من معتزلة البصرة ينتمون إلى أبي هاشم الجبائي. وقد سبقت ترجمة أبي هاشم الجبائي في (ص/ ٣١). انظر: الفرق بين الفرق (٣٨)، الملل والنحل (١/ ٩٠)، الأنساب (٢/ ٣٤٦)، البداية والنهاية (١٥/ ٧٥). (٦) في (أ): «ووضعها». (٧) هكذا نسبته لهم في: المحصول (١/١/٢٤٤)، الإحكام (١/ ٣١٨)، مختصر منتهى السؤل (١/ ٢٦٩). وفي «التذكرة لابن متويه»: إن قول أبي هاشم: ابتداء اللغات لا يكون إلا بالمواضعة، ثم يحصل التوقيف بعد. انظر: التذكرة لابن متويه (٣٩٦). (٨) انظر: البرهان (١/ ١٣٠)، الوصول إلى الأصول (١/ ١٢١)، الإحكام (١/ ٣١٩)، جمع الجوامع (٢٤٩). (٩) الذي ظهر لي من كلام ابن عقيل: تجويز كون الاصطلاح بعد خطابه تعالى، ولم يظهر لي من كلامه منع سبق الاصطلاح، ولا إبطال القول به، وإنما أبطل القول باشتراط سبق=