للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأعلام المذكورين في السماع حلوا بصفات عديدة بما فيها الإمامة والمشيخة وما إلى ذلك، ما عدا أبو عبد الله الحبلي، فقد ذكر اسمه مجردا عن أي تحلية، وهذا يقوي كونه ناسخ الكتاب.

٣ - الوزير أبو الفتح نفيس الدين نصر بن عيسى بن علي بن جزري الموصلي، وضبطه ابن ناصر الدين: الخزري، بفتح الخاء المعجمة، نسبة إلى الخزر وهم صنف من الترك (١).

كان صاحب ديوان الاستيفاء (٢) بالموصل، وعبارات التحلية الواردة في السماع تدل على وجاهة الرجل ومكانته ومنصبه، فقد حلاه الناسخ بقوله: «الصاحب الوزير الصدر المنعم الكبير نفيس الدين سيد الوزراء أدام الله أيامه»، ووصف ابن ناصر الدين أسرته بأنها: بيت حشمة وخير دار.

وقد حضر معه مجلس السماع جماعة من أبنائه ووجهاء البلد، وصفهم الناسخ ب «السادة الصدور الأجلاء»، أبرزهم ابنه: جمال الدين إبراهيم بن النفيس الخزري، وقد ذكره ابن ناصر الدين في من سمع جامع الأصول من مصنفه، وقال: هو من بيت حشمة وخير دار (٣).

أما بقية أبنائه ممن حضر معه، ولم أقف لهم على ترجمة، هم:

تاج الدين محمد، وكمال الدين عبد الرحمن، وموفق الدين سليمان، ومجد الدين إسماعيل.


(١) انظر معجم البلدان (٢/ ٦٦)، وفي توضيح المشتبه: (٢/ ٣٢٥).
(٢) ديوان الاستيفاء: هو إحدى الدواوين التي أوجدها عمر ، ويتم فيه الإشراف على أمور الموظفين، حيث ترعى الحكومة أمور موظفيها في حياتهم، وبعد مماتهم تقوم برعاية أولادهم، ويرجع أصل إنشائه إلى حاجة الدولة إلى إحصاء خراج البلاد المفتوحة، وتنظيم الإنفاق في الوجوه التي يجب الإنفاق فيها، وقد وضحت أهمية هذا الديوان في الدولة الإسلامية، حين تعددت مصادر الدخل، وزادت ثروة الدولة وتشعبت وجوه الإنفاق. انظر الأحكام السلطانية: (٢٢٩).
(٣) توضيح المشتبه (٢/ ٣٢٤ - ٣٢٥)، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (١/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>