٣٣٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة ببغداد، قال: حدثنا علي ابن محمد بن بشران، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا [يحيى بن جعفر] ابن الزبرقان (١)، قال: أخبرنا علي بن عاصم، قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن، حدثنا أبو عبيدة ابن حذيفة (٢)، عن عمته (٣)، قالت: عدنا رسول الله ﷺ من حمى، فإذا هو تحت شجرة، فأمر بقربة من ماء فعلقت واستلقى تحت الشجرة، وإذا هي تقطر على فواره من شدة ما يجد من الحر، قلنا: يا نبي الله، لو دعوت الله فكشف عنك، قال:«من أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»(٤).
٣٣٩ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن حمدويه الرزاز المقرئ ببغداد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الآدمي القارئ، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، قال:
(١) في الأصل: «جعفر بن يحيى»، والصواب كما في المصادر: «يحيى بن جعفر». (٢) هو أبو عبيدة ابن حذيفة بن اليمان العبسي الكوفي، تابعي، مقبول. (٣) هي فاطمة بنت اليمان العبسية، أخت حذيفة، صحابية. (٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات: (٣٢٥/ ٨ - ٣٢٦)، وإسحاق بن راهويه في المسند: (٥/ ٢٥٩ - ٢٦٠/ ح ٢٤١٣)، وأحمد في المسند: (٦/ ٣٦٩/ ح ٢٧١٢٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ (السفر الثاني): (٢/ ٨٠٧/ ح ٣٤٩٤)، والنسائي في السنن الكبرى: (٤/ ٣٥٢/ ح ٧٤٨٢)، و (٤/ ٣٧٩/ ٣٥٥/ ح ٧٦١٣، ٧٤٩٦)، وابن أبي الدنيا في في المرض والكفارات: (٢١/ ح ٦)، و (٦/ ١٨٥/ ح ٢٣٩)، وأبو العرب التميمي في المحن: (٢٩٩)، والطبراني في المعجم الكبير: (٢٤/ ٢٤٤ - ٢٤٦/ ح ٦٢٦ - ٦٣١)، والحاكم في المستدرك: (٤/ ٤٤٨/ ح ٨٢٣١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: (٦/ ٣٤١٨ - ٣٤١٩/ ح ٧٨٠١)، والبيهقي في شعب الإيمان: (٧/ ١٤٢ - ١٤٣/ ح ٩٧٧٦ - ٩٧٧٧)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة: (١٣/ ٨٤٥)، وابن الأثير في أسد الغابة: (٧/ ٢٥٢)، والمزي في تهذيب الكمال: (٢٤/ ٢٤٦/ ح ٦٥١) جميعهم من طرق عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي عبيدة بن حذيفة به. وإسناد المصنف حسن. والحديث، وله شواهد عديدة يتقوى بها إلى الصحيح، منها حديث أبي سعيد الخدري، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وأنس بن مالك، وغيرهم، ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة: (١/ ٢٧٥/ ح ١٤٥).