الخطاب، عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الله بن سرجس، أن النبي ﷺ صلى يوما وعليه نمرة له، فقال الرجل من أصحابه: أعطني نمرتك وخذ نمرتي، قال: يا رسول الله، نمرتك أجود من نمرتي، قال:«أجل، ولكن فيها خيط أحمر، فخشيت أن أنظر إليها فيفتنني في صلاتي أو يلفتني»(١).
٣٣٧ - أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، قال: حدثنا ابن ريدة، قال: حدثنا الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الصيرفي المصري، قال: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، قال: حدثنا يحيى بن أبي أيوب، عن محمد بن ثابت البناني، عن أبيه، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ كان إذا ركع، لو جعل على ظهره قدح ماء، لاستقر من اعتداله (٢).
(١) أخرجه البغوي في شرح السنة: (٢/ ٤٣٣/ ح ٥٢٤) بإسناده عن أبي بكر الحيري عن محمد بن أحمد الميداني به، وأخرجه الذهلي في جزئه: (ح ٤١) عن عبد الله بن رجاء عن سعيد بن سلمة المدني به، وأخرجه ابن بشران في الأمالي: (١/ ١٣١/ ح ٢٧٧)، والضياء في الأحاديث المختارة: (٩/ ٤٠٧ - ٤٠٨/ ح ٣٨٣) كلاهما من طرق عن عبد الله بن رجاء عن سعيد بن سلمة المدني به، وأخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل: (٤٤٩)، والطبراني في المعجم الأوسط: (٢/ ١٩٣/ ح ١٦٩٠)، والضياء في الأحاديث المختارة: (٩/ ٤٠٦ - ٤٠٧/ ح ٣٨٢) جميعهم من طرق عن مسلم بن أبي مريم عن عبد الله بن سرجس به. وإسناد المصنف حسن. والحديث صحيح بطرقه ومتابعاته. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (٢/ ٥١): «رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح». (٢) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير: (١/ ٤٤/ ح ٣٦) عن أحمد بن إسحاق الصدفي عن عمرو بن الربيع الكوفي به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف، وفيه أيضا أحمد ابن إسحاق الصدفي المصري، ترجمه الذهبي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وللحديث شواهد عديدة يتقوى بها إلى الحسن، منها شاهد من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى كما أخرجه عبد الرزاق في المصنف: (٢/ ١٥٤/ ح ٢٨٧٢)، والرازي في العلل: (١/ ١٤٢ - ١٤٣) وغيرهما، وشواهد أخرى مثل حديث البراء بن عازب، وحديث وابصة بن معبد، وحديث أبي مسعود الأنصاري، وحديث نضلة بن عمرو الأسلمي وغيرهم. انظر في بيان هذه الطرق البدر المنير لابن الملقن: (٣/ ٥٩٦ - ٦٠٠).