للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١ - إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي، بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وسكون الواو وفتح الزاى وسكون الألفين بينهما باء موحدة وفي آخرها ذال معجمة: نسبة إلى فيروزآباد وهي بلدة بفارس، أبو إسحاق الشيرازي الفقيه الزاهد النظار، الملقب بجمال الدين.

شيخ الشافعية في زمانه، والمدرس بالمدرسة النظامية، ومضرب المثل في الفصاحة.

ولد سنة ٣٩٠ هـ ببلدة فيروز آباد من بلاد فارس ونشأ بها، دخل شيراز وتفقه بها على أبي عبد الله البيضاوي، وأبي أحمد عبد الوهاب بن رامين، وأبي القاسم الداركي، وقدم البصرة فأخذ بها عن الخرزي وغيره، ودخل بغداد عام ٤١٥ هـ فصحب أبا الطيب الطبري، وسمع من أبي علي بن شاذان، وأبي الفرج الخربوشي، وأبي بكر البرقاني، وغيرهم.

كان ثقة ورعا، حدث ببغداد والبصرة، وهمذان، ونيسابور.

رحل إليه الناس من البلاد، وقصده جماعة ل خذ عنه، منهم أبو بكر الخطيب، وأبو القاسم بن السمرقندي، وأبو البدر الكرخي، وأبو نصر الطوسي، وأبو الحسن بن عبد السلام، وأبو بكر الأنصاري، وأبو بكر الشاشي، والقاضي الميانجي، وأبو الوليد الباجي، وأبو عبد الله الحميدي، وغيرهم، وقد أخذ عنه التميمي ببغداد، وروى عنه ست مرويات.

قال عنه أبو سعد السمعاني: «كان زاهدا ورعا متواضعا، ظريفا، كريما، جوادا، طلق الوجه، دائم البشر، مليح المجاورة»، وقال أبو بكر الشاشي: «الشيخ أبو إسحاق، حجة الله تعالى على أئمة العصر»، وقال الموفق الحنفي: «أبو إسحاق، أمير المؤمنين فيما بين الفقهاء»، وقال أبو الحسن الماوردي: «ما رأيت كأبي إسحاق، لو رآه الشافعي لتجمل به» (١).


(١) انظر جميع الأقوال في تاريخ الإسلام: (٣٢/ ١٥٢ - ١٥٨)، وطبقات الشافعية الكبرى: (٤/ ٢٢٦ - ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>