طاووس، ونصر الله بن محمد المصيصي، وعبد الخالق بن أحمد اليوسفي، ووجيه الشحامي، ومحمد بن ناصر، وهبة الله بن الحسن الدقاق، وابن البطي، وخلق سواهم، وروى عنه التميمي تسع روايات.
قال أبو سعد البغدادي:«كان شيخا متقنا أديبا فاضلا، كان حفاظ بغداد يكتبون عنه ويشهدون بصحة سماعه»، وقال الحافظ عبد الوهاب بن المبارك:«كان عاصم عفيفا، نزه النفس صالحا، رقيق الشعر، مليح الطبع»، وقال أبو علي ابن سكرة:«كان عاصم ثقة، فاضلا، ذا شعر كثير، كان يلزمني، وكان لي منه مجلس يوم الخميس، لو أتاه فيه ابن الخليفة لم يمكنه»(١)، وقال الدهلي:«كان صدوقا من أهل السنة، وقد سمعت منه»(٢).
ينسب له ديوان شعر، ومن شعره:
أتعجبون من بياض لمتي … وهجركم قد شيب المفارقا
فإن تولت شرتي فطالما … عهدتموني مرخيا غرانقا
لما رأيت داركم خالية … من بعد ما تورتكم الأيانقا
بكيت في ربوعها صبابة … فأنبتت مدامعي شقائقا
توفي في جمادى الآخرة سنة ٤٨٣ هـ، وقيل توفي سنة ٤٨٢ هـ، وقد استكمل ستة وثمانين سنة (٣).
٢٧ - عبد الباقي بن الحسن بن علي بن محمد بن موسى المقرئ البصري الزاهد أبو محمد الشاموني، بفتح الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها الخاء المعجمة،
(١) انظر الأقوال في تاريخ الإسلام: (١٠٩/ ٣٣). (٢) المستفاد من ذيل تارخ بغداد: (١٣٤). (٣) انظر ترجمته في ذيل ذيل تاريخ مولد العلماء: (٦٤)، الأنساب: (٤/ ١١١)، خريدة القصر: (٢٩٠ - ٢٩٩/ ٣)، المنتظم: (٢٨٦/ ١٦ - ٢٨٧)، سير أعلام النبلاء: (١٨/ ٥٩٨ - ٦٠٠)، تاريخ الإسلام (١٠٧/ ٣٣ - ١١٠)، البداية والنهاية: (١٢/ ١٣٦)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ٤)، المستفاد: (١٣٣ - ١٣٤)، مرآة الجنان: (٣/ ١٣٤)، شذرات الذهب: (٣/ ٣٦٨)، النجوم الزاهرة: (٥/ ١٢٨، ١٣١).