أحمد ابن البخاري، وآخرون، ودخل الكوفة، فسمع بها من الفقيه صالح بن عبد الله الصباغ، وسمع بمكة من القاضي بدر الدين ابن جماعة، وغيره.
حدث القزويني وذاع صيته، فأخذ عنه جم غفير من طلبة العلم، منهم علم الدين أحمد بن علي الششتري، وأحمد بن محمد السهروردي، وأبو الفرج ابن رجب الحنبلي، وعبد المحسن بن عبد الدائم الخراط، وآخرون.
قال عنه ابن رافع السلامي:«المقرئ المحدث الشافعي إمام جامع الخليفة، حدث كثيرا، وكتب بخطه، وقرأ بنفسه كثيرا على الشيوخ، وخرج وانتقى».
من تأليفه: كتاب «المشيخة»، وتخريج جزء من حديث نجم الدين الربعي عن بعض شيوخه»، و «أربعون حديثا»، وجزء في أحاديث مستخرجة من مصابيح السنة، وغيرها.
وتوفي في المحرم سنة ٧٥٠ هـ، ودفن في مسكنه بمحلة المأمونية شرقي بغداد.
٢ - الإمام أبو العباس نجم الدين أحمد بن غزال بن مظفر بن يوسف البغدادي الواسطي المقرئ المحدث المسند (١).
ولد بواسط سنة ٦٢٧ هـ، وروى عن جماعة من المشايخ، من أبرزهم أبو نصر ابن سعدان الواسطي، وأبو محمد ابن أبي زنبقة، وأبو المعالي سعيد بن أحمد الواسطي، وأبو الحسن علي بن أبي الفوارس الشرقي، وأبو الحسن علي بن معتوق بن أبي الرضا السدري إجازة، وغيرهم.
أخذ عنه سراج الدين القزويني بواسط، وروى عنه الكتاب في ربيع الآخر سنة ٦٩٩ هـ، ووصفه في المشيخة بالعالم العلامة وصدر القراء بجامع واسط.