٥٢٤ - أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري ببغداد، قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا إبراهيم بن المختار، وسلمة (١) أيضا، حدثنا به، قالا: حدثنا الحجاج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلي، جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، ونصرت بالرعب على العدو مسيرة شهر، وأحلت لي الفنائم، ولم تحل لأحد من قبلي، وبعثت إلى الأحمر والأسود ولم يبعث نبي إلا إلى قومه، ولم يكن نبي إلا أعطي عطية فتنجزها، وإني اختبات دعوتي شفاعة لأمتي»(٢).
٥٢٥ - أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد، قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد الصرصري، قال: حدثنا [عمر](٣) بن محمد العطار، قال: حدثنا أحمد بن موسى الخياط المعدل، قال: حدثنا عبد [السلام بن] المطهر (٤)، قال: حدثنا أبو سهل وهو محمد بن عمرو الأنصاري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، قال:«كانت لكل نبي شفاعة فتعجلها، وإني ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة»(٥).
(١) هو أبو عبد الله سلمة بن الفضل الأبرش، مولى الأنصار، قاضي الري، صدوق كثير الخطأ. (٢) أخرجه أبو طاهر المخلص في المخلصيات: (١/ ٣٠٧/ ٤٧٤) عن البغوي عن محمد بن حميد به، وتقدم تخريجه في الباب برقم (٤٣٠) من عدة طرق عن أبي هريرة به. وإسناد المصنف ضعيف، فيه محمد ابن حميد الرازي وهو ضعيف، وفيه إبراهيم بن المختار الرازي وهو صدوق ضعيف الحفظ، وفيه أيضا سلمة بن الفضل الأبرش، وعطاء بن أبي رباح وهما صدوقان كثيرا الخطأ. والحديث صحيح بطرقه ومتابعاته. (٣) في الأصل: «عمران»، والتصحيح من المصادر. (٤) في الأصل: «عبد الإسلام المطهر»، والصواب: «عبد السلام بن المطهر»، وهو أبو ظفر عبد السلام بن مطهر ابن حسام الأزدي البصري، صدوق. (٥) أخرجه الحارث في المسند: (٢/ ١٠٠٩/ ح ١١٣٢)، وأبو يعلى في المسند: (٧/ ١٣٩، ١٤٧/ ح ٤١٠٥، ٤١١٥)، والآجري في الشريعة: (٣/ ١٢١٥ - ١٢١٦/ ٧٨٢ - ٧٨٤)، وابن عدي في الكامل: (١/ ٣٤٩، ٤٣٢) و (٣/ ١٤٣) و (٤/ ٦١، ١٠٠)، والطيوري في الطيوريات: (٨/ ٧٥٦ - ٧٥٧/ ح ٧٧) وابن عساكر في تاريخ دمشق: (١٣/ ٤٠ - ٤١٠) و (٢٧/ ٥٨) = (١٢/ ١٠١٣ - ١٠١٤/ ح ٩٤٦).