٤٧٩ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسحاق الباقرحي ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن المتيم الواعظ، قال: حدثنا أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي، حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد [النزلي](١)، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري، من ولد أنس بن مالك، قال: حدثنا محمد بن عبد الله صاحب الشامة، حدثنا هشيم، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «لما أسري بي إلى السماء، قربني ربي ﷿ حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى، لا بل أدنى، وعلمني السمات، قال: يا حبيبي يا محمد، قلت: لبيك يا رب، قال: هل غمك أن جعلتك آخر النبيين؟ قلت: يا رب لا، قال: يا حبيبي فهل غم أمتك أن جعلتهم آخر الأمم؟ قلت: يا رب لا، قال: أبلغ أمتك عني السلام، وأخبرهم أني جعلتهم آخر الأمم لأفضح الأمم عندهم، ولا أفضحهم عند الأمم»(٢).
٤٨٠ - أخبرنا علي بن الحسين بن قريش البناء ببغداد، قال: حدثنا علي بن أحمد الحمامي المقرئ، قال: حدثنا محمد بن علي بن دحيم، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا جعفر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ﷺ: يدعا نوح، فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيدعا قومه فيقال: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من أحد، فيقول: من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته، فيؤتى بكم، فتشهدون بأنه قد بلغ، وذلك قوله ﷿: ﴿وكذلك جعلناكم أمة﴾
(١) في الأصل: «التركي»، والصواب: «النزلي»، وهو أبو عبد الله أحمد بن محمد المعروف بالنزلي، بضم النون وسكون الزاي وكسر اللام. (٢) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ١٣٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣/ ٥١٦)، وابن الجوزي في العلل المتناهية: (١/ ١٨٢/ ح ٢٨١) وقال: «هذا حديث لا يصح»، جميعهم من طرق عن أبي الحسين ابن المتيم الواعظ عن حمزة بن القاسم الهاشمي به، وذكره الديلمي في الفردوس: (٣/ ٤٣١/ ح ٥٣٢١). وفي إسناد المصنف أبو عبد الله النزلي ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.