١ - قال الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد التميمي: أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن علي الأنصاري، وأبو العز عبد الكريم بن [مرجح](١)، قالا: حدثنا القاضي أبو عمر ابن عبد الواحد الهاشمي (٢)، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني محمد بن كثير، قال: حدثنا سليمان بن كثير، عن حصين، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: انشق القمر على عهد النبي ﷺ حتى صار فرقتين على هذا الجبل، وعلى هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا محمد فإنه لا يستطيع أن يسحر الخلق كلهم (٣).
٢ - حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري ببغداد، قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا علي
(١) في الأصل: «مربح»، والتصحيح من المصادر. (٢) هو أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العباس الهاشمي العباسي البصري، ثقة أمين، وإليه انتهى علو الإسناد بالبصرة. (٣) أخرجه أحمد في المسند: (٤/ ٨١/ ح ١٦٧٩٦) عن محمد بن كثير، عن سليمان به، وأخرجه الترمذي في السنن: (٥/ ٣٩٨/ ح ٣٢٨٩) كتاب التفسير، باب ومن سورة القمر، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم: (٤٤٧/ ح ٢٦٢٠)، والطبراني في المعجم الكبير: (٢/ ١٣٢/ ح ١٥٥٩)، والبيهقي في الدلائل: (٢/ ٢٦٨) جميعهم من طرق عن محمد بن كثير، عن سليمان به، وأخرجه البزار في المسند: (٣٥٧/ ٨/ ح ٣٤٣٥) من طريق حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن به، تابعه ابن فضيل كما أخرجه الطبري في تفسيره: (٢٧/ ٨٦)، وابن حبان في الصحيح: (١٤/ ٤٢٢/ ح ٦٤٩٧) كلاهما بإسناده عن حصين بن عبد الرحمن به، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: (٢/ ١٣٢/ ح ١٥٦١) من طريق ابن فضيل عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن جبير به، وأخرجه البزار في المسند: (٨/ ٣٤٣٦/ ٣٥٨)، والطبراني في المعجم الكبير: (٢/ ١٣٢/ ح ١٥٦٠)، والحاكم في المستدرك: (٢/ ٥١٣/ ٣٧٦٠) وقال: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، والخطيب في تاريخ بغداد: (١٣/ ٩٥) جميعهم من طرق عن حصين بن عبد الرحمان، عن جبير بن محمد، عن أبيه محمد به. وفي إسناد المصنف حصين بن عبد الرحمن السلمي، لم يسمع هذا الحديث من محمد بن جبير بن مطعم، بينهما جبير ابن محمد بن جبير، ووصله البزار والطبراني والحاكم وغيرهم. والحديث صحيح بطرقه، وله شواهد صحيحة في الباب من حديث ابن عمر، وأنس، وابن مسعود.