للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المبحث الرابع: التعريف برواة الكتاب في مشيخة القزويني]

يعد كتاب المشيخة لسراج الدين القزويني - فيما أعلم - المصدر الوحيد الذي انفرد بذكر الكتاب ونسبته إلى مؤلفه، وتكمن أهميته في انفراد القزويني برواية الكتاب من طريق آخر، غير الطريق الوارد في النسخة الخطية للكتاب، فهو يرويه عن شيخه أبي العباس أحمد بن غزال بن مظفر المقرئ، عن أبي الحسن علي بن معتوق بن أبي الرضا السدري، عن أبي الحسن علي بن أبي الحسن بن إسماعيل العبدي، بسماعه على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن عطية الشافعي، بسماعه على المؤلف، وتكون الروايتان بهذا الاعتبار أوثق وأضبط لتعضيد إحداهما الأخرى، ومعلوم أنه يتساهل في أسانيد الكتب ما لا يتساهل في أسانيد الأخبار، وتقدم التعريف بالأعلام المذكورين في سماع النسخة الخطية، وفيما يأتي تعريف بالرواة الذين أسند القزويني من طريقهم رواية الكتاب، وأبدأ بصاحب المشيخة:

١ - وهو الإمام أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عمر القزويني الواسطي البغدادي (١).

ولد بقزوين في شهر ربيع الآخر سنة ٦٨٣ هـ، وبها نشأ وقرأ على بعض شيوخها من أمثال الشيخ جلال الدين محمد القزويني، وغيره، ثم قدم به والده صغيرا إلى واسط، فترعرع بها وقرأ أهم كتب القراءات وأشهرها، ودخل بغداد وقرأ على بعض شيوخها، ومنهم أحمد بن غزال، والرشيد محمد بن عبد الله، ومحمد ابن الخراط، وداود بن منصور الأزجي، وآخرون، وارتحل كذلك إلى دمشق، وأجازه بها جماعة، من أبرزهم التقي سليمان بن حمزة، وأحمد بن سليمان البعلبكي، والفخر علي بن


(١) انظر ترجمته في رحلة ابن بطوطة: (١/ ٢٤٤)، ذيل التقييد: (٢/ ٢٤٨/ ت ١٥٤٥)، الدرر الكامنة:
(٤/ ٢١١/ ت ٤٢٣)، طبقات الحفاظ: (٥٣٠/ ت ١١٥٦)، ذيل طبقات الحفاظ: (٣٥٨)، طبقات المفسرين للداوودي: (٣٨٠ - ٣٨١/ ت ٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>