وذكر أيضا ممن لم أضبط اسمه لما اعترى السماع من طمس:
معين الدين أبي السعادات بن تنكز، والإمام فخر الدين (١).
وورد على الهامش الأيسر لنص السماع عبارة:«نصر الله بن نصر الله يتوكل على الله»، والراجح والله أعلم أنه الإمام معين الدين أبي الفتح نصر الله بن نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي الشافعي الشاعر، نزيل مصر، يعرف والده بابن حبان، بفتح المهملة وتخفيف الموحدة، وتوجد له سماعات في بعض الكتب، قال عنه ابن ناصر:«كان أديبا فاضلا، وشاعرا حاذقا»، كان معروفا بمدح الملوك والوزراء، ولما قدم الإسكندرية مدح أكابرها ورؤساءها، ومنهم ابن البوري في قصيدة طويلة أولها:
يدري بما لاقيته من بعده … فلقد كسا جسمي الضنى لفراقه
وأذاقني فيه مرارة صده … قد خددت خدي الدموع وطالما
ألصقته عند الوداع لخد … وجنيت والواشي بذلك شاهد
سمع منه الزكي أبو محمد المنذري شيئا من شعره، وقال الصفدي:«شعره متوسط»، توفي بالقاهرة سنة ٦٣٨ هـ (٢).
٤ - وممن حاز فضل سماع الكتاب مع قراءته على الحضور بمسمع من الشيخ عفيف الدين ابن أبي العز الواسطي: الإمام الفقيه العالم الفاضل كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن الحفار النصيبي العدوي القرشي الشافعي (٣).
(١) اعترى ضبط هذا العلم طمس شديد، ويغلب على الظن أنه الشيخ الإمام الصالح الدين فخر الدين أبي حامد محمد بن الحسن بن عمار الموصلي، وهو مشهور بسماعاته. (٢) انظر ترجمته في توضيح المشتبه: (٢/ ١٦٩)، والوافي بالوفيات: (٧ - ٦/ ٢٧). (٣) انظر ترجمته في ذيل الروضتين: (١٨٨)، صلة التكملة لوفيات النقلة: (١/ ٢٩٦ - ٢٩٧/ ت ٥٠٠)، سير أعلام النبلاء: (٢٣/ ٢٩٣ - ٢٩٤)، تاريخ الإسلام: (٤٨/ ١٣٤ - ١٣٥)، العبر: (٥/ ٢١٣)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ٦٣)، الوافي بالوفيات: (٦/ ١٧٣)، عيون التواريخ: (٢٠/ ٧٨)، مرآة الجنان: (٤/ ٩٩ - ١٠٠)، طبقات الشافعية للإسنوي: (٢/ ٥٠٣)، البداية والنهاية: (١٣/ ١٨٦)، السلوك للمقريزي: (١/ ٢/ ٣٩٦)، المقفى: (٥/ ٧٥٣)، النجوم الزاهرة: (٧/ ٣٣)، شذرات الذهب: (٥/ ٢٥٩)، الأعلام: (٦/ ١٧٥).