المظفر بن القاسم الدمشقي، وابن الدبيثي، والشهاب القوصي، والزكي البرزالي، والتاج عبد الوهاب بن زين الأمناء، وعز الدين ابن الأثير، وأجاز لزكي الدين المنذري سنة ٥٩٥ هـ، وآخرين.
و ترجمه ابن المستوفي في تاريخه، وعاب عليه أشياء، فذكر أنه ورد إربل قديما، وكان يتردد عليها بين الفينة والأخرى في زمن أبي سعيد كوكبوري رغبة في الصدقة عليه، ووصفه بالشح والبخل، والحرص على الدنيا، وكان له شيء طائل من مال لا يفارقه مشدودا على وسطه، ويدعي شيئا لا لحاجة في المسألة، وقال أيضا إنه يكتب في التسميع المقرئ ولم يكن بذاك، وكان له ولد كلما دخل مدينة أثبت نسبه فيها.
عمر أزيد من مائة سنة، فوافاه الأجل المحتوم بالموصل بكرة الأحد الخامس والعشرين من جمادى الآخرة، عام ٦١٨ هـ، وصلى عليه بمسجده في السكة رجل من طلبة الحديث يدعى عبد الله بن شاهان الهمذاني.
وقد حضر مجلس سماع الكتاب على الإمام عفيف الدين جماعة من العلماء والأعيان، وهم:
١ - الإمام العالم أبو عبد الرحيم عسكر بن عبد الرحيم بن عسكر بن أسامة ابن جامع بن مسلم بن عبد الله بن بن عبد الله عبد الكبير بن بشر العدوي النصيبي، بفتح النون وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي اخرها الياء الموحدة، شيخ نصيبين ومحدثها (١).
ولد بنصيبين سنة ٥٦٥ هـ، وهو من بيت مشيخة وصلاح، وكان جده عسكر بن أسامة من أهل الدين والحديث.
(١) انظر ترجمته في: تكملة الإكمال: (١٧١/ ٤)، التكملة لوفيات النقلة: (٣/ ٤٩٥ - ٤٩٦)، تاريخ إربل: (٢١٦ - ٢١٨)، سير أعلام النبلاء: (٣٩/ ٢٣)، تاريخ الإسلام: (٤٦/ ٢٩٧)، تذكرة الحفاظ: (٤/ ١٤٢٤)، العبر: (٥/ ١٥٠)، الإشارة إلى وفيات الأعيان: (٣٣٩)، النجوم الزاهرة: (٦/ ٣١٤ - ٣١٥)، شذرات الذهب: (٥/ ١٨١)، الأعلام: (٤/ ٢٣٣).