للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أما ما يتعلق بالمؤسسات التعليمية، فقد كان شأوها رفيعا على العموم؛ إذ تنافس السلاطين وغيرهم في بناء المدارس والمكتبات، وأجروا عليها الأوقاف، وكان ذلك سببا لاستمرارها في أداء الرسالة، فأقبل الواردون عليها من كل حدب وصوب ينهلون من معين المعرفة وأنواع العلوم، ومن المعلوم أن المكتبات في هذا العصر تكون في مراكز العلم والعبادة كالمدارس والمساجد، وكان من أهم تلك المدارس والمكتبات التي ساهمت إلى حد كبير في نشر العلم:

• المدرسة النظامية في بغداد، بناها نظام الملك، وقد بدأ التدريس فيها سنة ٤٥٩ هـ.

• المدرسة التاجية في بغداد، بناها أبو الغنائم تاج الدولة خسرو بن فيروز سنة ٤٨٢ هـ.

وأما المكتبات فمنها:

مكتبة البصرة، وهي مكتبة عامة، ذكر أنها كانت منتدى المتأدبين وملتقى القاطنين منهم والمغتربين (١).

• مكتبة من وقف الوزير أبو منصور ابن شاه مردان، وكان فيه على ما يروى عشرات الألوف من الكتب الثمينة، لكن أتى على جميعها الخراب عام ٤٨٣ هـ بعد غزو الأعراب للمدينة (٢).

• مدرسة أبي عباس الجرجاني، تأسست قبل سنة (٤٨٢ هـ)، ذكرها ابن الصلاح في طبقاته، وترجم لمدرسها أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني الفقيه الأديب، قاضي البصرة وشيخ الشافعية المتوفي سنة ٤٨٢ هـ (٣).


(١) مقامات الحريري: (٢٧).
(٢) البصرة: ولاتها ومتسلموها: (٥٤ - ٥٥).
(٣) طبقات الفقهاء الشافعية: (١/ ٣٧١ - ٣٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>