للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الميداني صاحب كتاب الأمثال (ت ٥١٨ هـ) (١)، وابن خفاجة الأندلسي الشاعر (ت ٥٣٣ هـ) (٢)، وغيرهم.

• وفي الفلسفة والطب والاعتزال والكلام والتصوف، اشتهر: ابن رضوان المصري الفيلسوف (ت ٤٥٣ هـ) (٣)، وأبو علي يحيى بن جزلة الطبيب، صاحب كتاب المنهاج في الطب (ت ٤٩٣ هـ) (٤)، وأبو القاسم القشيري الصوفي (ت ٤٦٥ هـ) (٥)، وأبو يوسف القزويني المعتزلي (ت ٤٨٨ هـ)، وأبو حامد الغزالي الصوفي المتكلم (ت ٥٠٥ هـ)، وأبو نصر - ابن أبي القاسم القشيري الأشعري (ت ٥١٤ هـ) (٦)، وأبو القاسم الزمخشري المعتزلي (ت ٥٣٨ هـ).

هؤلاء بالجملة هم أعيان العصر الذي عاشه التميمي، ولا شك أن ثقلهم العلمي والمعرفي في مختلف تخصصاتهم يبرهن على حركة علمية مزدهرة في عصر مضطرب. ومما يؤسف له أن هذا الاضطراب السياسي عم كذلك المعتقدات والمذاهب، فشهد العصر تعصبا مذهبيا مقيتا على شتى التوجهات وفي عامة الأقطار الإسلامية، لم يشهد لها التاريخ مثيلا، مما بات معه هذا التعصب والغلو المذهبي السمة الكبرى للحياة العلمية في هذا العصر، وقد عبر عن هذا الإمام الذهبي في سياق الترجمة لأحد أعيان العصر فقال: «غلاة المعتزلة، وغلاة الشيعة، وغلاة الحنابلة، وغلاة الأشاعرة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، وغلاة الكرامية، وقد ماجت بهم الدنيا وكثروا» (٧).


(١) سير أعلام النبلاء: (١٩/ ٤٨٩).
(٢) سير أعلام النبلاء: (٢٠/ ٥١).
(٣) سير أعلام النبلاء: (١٨/ ١٠٥).
(٤) الكامل في التاريخ: (٩/ ٣٠).
(٥) سير أعلام النبلاء: (١٨/ ٢٢٧).
(٦) سير أعلام النبلاء: (١٩/ ٤٢٤).
(٧) سير أعلام النبلاء: (٢٠/ ٤٥ - ٤٦)، ومن العبارات الدالة كذلك عن هذا الغلو الممقوت، قول محمد ابن موسى البلاساغوني الحنفي (ت ٥٠٦ هـ): «لو كان لي أمر أخذت من الشافعية الجزية»، وقول أبي سعد أحمد ابن محمد البغدادي في القاضي أبي منصور ابن شكرويه: «كان أشعريا لا يسلم علينا ولا نسلم عليه». تاريخ الإسلام: (٣٣/ ٩٩)، و (٣٥/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>